Site icon IMLebanon

خبراء: المستثمرون بحاجة للتنويع في جميع القطاعات

dubai-stock-exchange
أكد خبراء ومحللون ماليون ضرورة تنويع المستثمرين في اختياراتهم لتداولات الأسهم لتشمل قطاعات أسواق المال المحلية كافة دون استثناء، داعين إلى عدم الانجراف والتركيز على قطاعات بعينها كونها تشهد إقبالاً كبيراً من قاعدة عريضة من المتعاملين، وأوضحوا أن التنويع بين القطاعات المختلفة هو بمثابة الوقاية لأموالهم واستثماراتهم من الخسارة..

لاسيما بعد موجات الهبوط المتتالية التي سجلتها الأسواق على أسعار الأسهم الرئيسة في أعقاب التراجعات الحادة في أسعار النفط العالمية التي باتت المحرك الأول للأسواق بحسب المحللين، مما أدى إلى تراجعات كبيرة في أسواق المال في مختلف أنحاء العالم.

وأفاد هؤلاء لـ «البيان الاقتصادي»، بأن انتهاج سياسة التنويع في تداولات الأسهم ستحمي الأسواق من الانخفاضات الكبيرة نظراً لأنها ستخلق التوازن السليم لمجمل التعاملات السوقية، الأمر الذي سوف يؤدي إلى انتعاش حركة التداولات ويعيد ثقة المستثمرين من جديد في أسواق المال المحلية.

وحدد الخبراء المعايير الواجب مراعاتها عند اتخاذ القرارات الاستثمارية في أسواق المال بالدولة التي تفتح للمستثمرين آفاقاً أرحب وخيارات أكبر يستطيعون من خلالها الاختيار بين العديد من البدائل الاستثمارية المتاحة في الأسواق، مشيرين إلى أن الأخيرة تتميز بتشكيلة استثمارية غنية بالفرص المجدية التي تحمل في طياتها المزيد من الأرباح والمكاسب.

تشكيلة متنوعة

قال علاء السيد، مدير عام شركة المستثمر للوساطة المالية، إن تنويع الاستثمارات بين الفرص المتعددة في الأسواق المحلية يعمل على حماية المستثمر حيث إنه بطبيعة الحال قام بتوزيع أمواله على عدد من أدوات وقنوات الاستثمار عوضاً عن استثمارها كلها في قطاع محدد أو شركة واحدة عملاً بالمثل القائل «لا تضع البيض كله في سلة واحدة»..

مشيراً إلى أن تركيز المستثمر المحلي على شركة ما أو قطاع بعينه كونه يشهد كثافة إقبال من قبل شريحة كبيرة من المستثمرين يزيد من مخاطر تكبد الخسائر بصورة أكبر، نظراً لأن الاستثمارات في هذه الحالة تكون مقرونة دائماً بصعود الشركة أو القطاع الذي اختاره المستثمر وهبوطه.

وأوضح أن تنوع الأدوات الاستثمارية أمام المستثمرين يحد من درجة المخاطرة التي تحيط برؤوس الأموال الدائرة في الأسواق..

لافتاً إلى أن الدور الذي قامت به أسواق المال المحلية أخيراً من حيث دخول قطاعات جديدة إلى أروقة السوق ساهم في وجود استثمارات مدروسة تخلق قنوات استثمارية غير تقليدية تزيد من قائمة الخيارات المتاحة أمام المستثمرين وتحفزهم على الاستثمار بما يحقق عوائد ربحية مجزية.

محافظ مالية

ولفت سامر العفوري، مدير مكتب مينا كورب للخدمات المالية في سوق دبي المالي، إلى ضرورة تغيير المستثمر لطريقته في التعاطي مع أدوات الاستثمار في أسواق المال المحلية من خلال الدخول في محافظ مالية مختلفة التي تعزز عامل التنويع في استثماراته كونها تعتبر إحدى أفضل وسائل الاستثمار في أسواق المال، وأقلها من ناحية التعرض للمخاطر.

وأوضح أن المحافظ المالية تتميز بجمعها الأموال من أعداد كبيرة من المستثمرين المساهمين فيها، مشيراً إلى أنها تحظى بالإدارة من قبل مجموعة من المديرين ذوي الخبرات الواسعة في الأسواق وديناميكية عملها وعلى دراية كافية في الخيارات الأنسب بحسب تحركات المؤشرات واتجاهاتها بين الصعود والهبوط.

قدرة شرائية

وأيد خالد أبو زاهر، مدير عام شركة الفجيرة للأسهم والسندات الرأي السبق في ضرورة وجود قناعة كبيرة لدى صغار المستثمرين للدخول في محافظ مالية كونها تتمتع بالقدرة الشرائية المجمعة التي تمكنها وبقوة من شراء وبيع كميات كبيرة من الأسهم بأسعار منافسة، مما يزيد المكاسب والأرباح التي يعجز عن بلوغها وتحقيقها المستثمر الواحد ذو الموارد المالية الصغيرة.

وأضاف بأن عنصر التنويع في الاستثمارات وتحديداً في المحافظ المالية يقلل من نسب المخاطر المحتملة على المستثمرين في حالة هبوط أسعار الأسهم، لافتاً إلى أن الخبرة المتوافرة لدى المديرين القائمين على إدارة المحافظ المالية وتحمل مسؤولياتها الجسيمة تعفي المستثمر من عناء متابعة حركة وتقلبات الأسهم بصورة يومية.