طوني رزق
يبلغ مدخول الدولة الاسلامية من النفط نحو 1,5 مليون دولار يومياً وتبيع النفط لصهاريج مختلفة المصادر تقف في صفوف تصل الى ستة كيلومترات ولوقت يمتدّ الى شهر واحد، وذلك بسعر يراوح بين 20 و35 دولاراً للبرميل يُعاد بيعه بما يراوح بين 60 و100 دولار.حتى أعداء الدولة الاسلامية يجدون انفسهم مجبرين على شراء النفط منها وذلك حتى تحت الغارات الجوية العسكرية، إذ تصطفّ الصهاريج التي تقصد حقل العمر في شرق سوريا على طول ستة كيلومترات بانتظار الدور للتعبئة ويدوم الانتظار طوال شهر كامل احياناً والبعض منهم يترك صهاريجه لمدة أسابيع بانتظار دوره في حين يعمد آخرون لنصب الخيم لحراسة آلياتهم.
تعتبر تجارة النفط من اولويات الدولة الاسلامية إذ إنّ النفط هو بمثابة الذهب الاسود الذي يموّل هذه الدولة ويسيّر آلياتها ويوفّر الكهرباء ويجعلها بموقع افضل من جيرانها. وحتى الوقت الراهن على رغم غارات التحالف المتواصلة ودخول روسيا على الخطّ نفسه ما زالت دولة النفط الإرهابية تنمو بالحجم وبالخبرة وذلك بتأكيد من الكثيرين من تجار النفط والمهندسين واجهزة المخابرات وغيرهم.
وما زالت هذه الدولة الاسلامية تستقطب الاختصاصيين من مهندسين ومدرّبين ومدراء وتنتج هذه الدولة يومياً ما بين 34000 و40000 برميل ويباع البرميل الواحد بسعر يراوح بين 20 و45 دولاراً أيْ بمدخول يومي نحو 1,5 مليون دولار اميركي.
ويقول أحد قادة المعارضة إنه من المضحك المبكي أنه يضطر لشراء النفط من أعدائه أيْ الدولة الاسلامية اذ ليس لديه أيّ خيار آخر .
ومنذ العام 2013 تعتمد الدولة الاسلامية على مردود النفط للبقاء والتوسع امام اصحاب الصهاريج فيشترون برميل النفط من الدولة الاسلامية بسعر يراوح ما بين 25 و30 دولاراً في حقل العمر شرقي سوريا.
ويبيع هؤلاء النفط الى مصفاة للنفط محلية او الى وسيط بسعر يراوح بين 60 و100 دولار للبرميل الواحد وتتصرّف الدولة الاسلامية بما تبقى من الانتاج النفطي لاستعمالها الخاص او لاستهلاك المجموعات السكانية الواقعة تحت سيطرتها.
غير أنّ تمتع الدولة الاسلامية بالانتاج النفطي يبدو أنه يواجه مصاعب متزايدة خصوصاً بعد انطلاق الغارات الجوّية العسكرية الروسية.
ويعترف الجهاديون أنفسهم أنه بلا النفط لا يمكن أن تستمرّ الحياة. فالنفط مادة ضرورية لتوزيع المياه وفي المزارع والمستشفيات وحتى في المكاتب والمؤسسات على انواعها.
البورصة اللبنانية
بلغ حجم التداولات امس في بورصة بيروت 88962 سهماً وقيمتها 899769 دولاراً وسُجل تبادل 44 عملية بيع وشراء تناولت سبعة اسهم مختلفة ارتفع منها سهمان واستقرّ سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم اخرى.
أما اللافت امس فتراجُع اسهم سوليدير الفئة (ب) دون مستوى العشرة دولارات حيث سجل انخفاضها بنسبة 1,29 في المئة الى 9,90 دولارات. كما تراجعت اسهم الفئة (أ) بنسبة 0,98 في المئة الى 10,05 دولارات.
وارتفعت اسهم عودة العادية 0,67 في المئة الى 5,99 دولارات وأسهم عودة فئة GDR بنسبة 0,50 في المئة الى 5,98 دولارات، واستقرت الاسهم التالية: بنك بيروت العادية على 18,40 دولاراً وبيبلوس العادية على 1,61 دولار وبلوم فئة GDR على 9,62 دولارات.
اسواق الصرف العالمية
تراجع سعر صرف اليورو امس بنسبة 0,35 في المئة الى 1,1436 دولار مع تسجيل ارتفاع الدولار بنسبة 0,12 في المئة الى 0,9506 فرنك سويسري. لكنّ الدولار تراجع بنسبة 0,55 في المئة الى 118,19 يناً وبنسبة 0,08 في المئة الى 1,5489 مقابل الجنيه الاسترليني وبنسبة 0,52 في المئة الى 0,7337 مقابل الدولار الاوسترالي.
ويأتي تراجع الدولار امس بعد بيانات المبيعات بالمفرق امس الاول والتي جاءت ضعيفة ومن شأنها تأجيل رفع اسعار الفائدة الاميركية، واستفاد الاسترليني من تراجع نسبة البطالة في بريطانيا.
النفط والذهب
ارتفع سعر الذهب امس بنسبة 0,49 في المئة الى 1185,40 دولاراً للاونصة كما زادت الفضة بنسبة 0,24 في المئة الى 16,16 دولاراً للاونصة.
ومن جهة اخرى تراجع سعر النفط الاميركي في نيويورك بنسبة 1,33 في المئة في تداولات بعد ظهر امس الى 46,05 دولاراً للبرميل كما تراجع سعر نفط برنت الخام في لندن بنسبة 0,41 في المئة الى 48,95 دولاراً للبرميل. .
البورصات العالمية
أقفلت البورصات الآسيوية امس على ارتفاع ملحوظ بقيادة الاسهم الصينية إذ ارتفع مؤشر شانغهاي بنسبة 2,32 في المئة الى 3338,07 نقطة وزاد مؤشر نيكي في طوكيو 1 و15 في المئة الى 18096,90 نقطة كما زاد مؤشر هانغ سينغ بنسبة 2 في المئة الى 22888 نقطة. ومؤشر سنغافورة بنسبة 1,05 في المئة الى 3015 نقطة.
وانسحب الارتفاع امس على البورصات الاوروبية التي زادت 12,08 في المئة في لندن الى 6337 نقطة وبنسبة 1,64 في المئة في فرانكفورت الى 10079 نقطة وبنسبة 1,40 في المئة في باريس الى 4674 نقطة كذلك فتحت بورصة وول ستريت على ارتفاع ليزيد مؤشر داوجونز 0,456 في المئة اعلى 16894 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز 0,63 في المئة الى 1997 نقطة.