IMLebanon

بالارقام…هذه هذه النتائج الاقتصادية لزيارة فالس الى السعودية

SaudiStockMarket
تباهى رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعقود قيمتها عشرة مليارات اورو (11 مليار دولار) مع السعودية رغم أن النهائي منها قليل مع انتهاء زيارته للمملكة. كان البلدان شكلا لجنة مشتركة في مايو أيار لإبرام نحو 20 مشروعا هذا العام في قطاعات عديدة منها الدفاع والنقل والطيران المدني.
لكن هبوط أسعار النفط دفع السعودية لخفض الإنفاق مما أصاب فرنسا بخيبة الأمل وبصفة خاصة بعدما لم تسفر زيارة إلى باريس قام بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في يونيو حزيران عن اتفاقات كبيرة.

وقال فالس الذي يختتم جولة في الشرق الأوسط مدتها أربعة أيام في حسابه على تويتر “عقود بعشرة مليارات يورو.. الحكومة تتحرك لدعم الشركات والوظائف”.

وتمكنت فرنسا من إقامة علاقات جديدة مع منطقة الخليج نظرا لموقفها المتشدد تجاه إيران وسياساتها فيما يتعلق بالصراعات في المنطقة وذلك في سياق ما تراه بعض الدول الخليجية انسحابا من جانب الحليف التقليدي الولايات المتحدة.

وقعت الاتفاقيات الفرنسية السعودية بحضور فالس الذي وصل الى المملكة الاثنين في ثالث زيارة لمسؤول كبير فرنسي للسعودية في تسعة اشهر. والتقى فالس ايضا ممثلين عن شركات فرنسية في السعودية، التي تعد اول اقتصاد في العالم العربي واول دولة مصدرة للنفط في العالم.

وينص اتفاق تم توقيعه في الرياض على انشاء صندوق سعودي للاستثمار في الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة، لاسيما الشركات العاملة في مجال المعلوماتية والطاقة المتجددة، وهو صندوق بقيمة ملياري دولار. كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصندوق السيادي السعودي والمختبر الفرنسي “ال اف بي” للتقنية الحيوية، من اجل انشاء معمل في المملكة بقيمة 900 مليون أورو.

الى ذلك اضاف النص ان الصندوق السعودي للاستثمارات العامة يتفاوض مع شركة التأمين الفرنسية للتجارة الخارجية (كوفاس) للاسهام بثلاثة مليارات دولار بغية تمويل عمليات تصدير. وفي مجال الزراعة والصناعة الغذائية، تم رفع الحظر الذي كان مفروضا على استيراد اللحوم الفرنسية.وستتمكن 37 شركة فرنسية من تصدير اللحوم مجددا الى المملكة بحسب المصادر المقربة من رئيس الوزراء. وفي مجال التسليح، من المتوقع ان تطلب المملكة نهاية العام شراء 30 طرادا بحريا فرنسيا، مع فتح مفاوضات حصرية في مجال الاقمار الاصطناعية والاتصالات والمراقبة. كما تم الاكتفاء بالاعلان عن عزم الرياض بدء مفاوضات مع الشركات الفرنسية “فيوليا” و”الستوم” و”انجي” من اجل مشاريع في مجال البنى التحتية، لاسيما في ما يخص مشروع ادارة شبكة المياه في الرياض وتوزيع الكهرباء في جدة. وفي مجال النقل البري، تم اجراء مباحثات مع شركة الستوم حول توفير معدات لمترو الانفاق في مكة.
لكن الوفد الفرنسي ابدى حذرا شديدا خلال زيارته الى الرياض بشأن مسالة حقوق الانسان في بلد سجل 134 عملية اعدام منذ بداية السنة وحيث حكم على الشاب الشيعي السعودي علي النمر بالاعدام والجلد لمشاركته عندما كان قاصرا في تظاهرات مناهضة للحكومة. لكن فالس الذي انهى في الرياض جولة في المنطقة قادته ايضا الى مصر والاردن، صرح انه تطرق الى الموضوع مع محادثيه ووجه “نداء للرأفة” بعلي النمر.