قال مصدر دبلوماسي فرنسي أمس الجمعة ان باريس ستقدم مساعدات اضافية لمالي بحوالى 300 مليون يورو مخصصة لتنمية شمال البلاد التي يزور رئيسها ابراهيم ابو بكر كيتا فرنسا الاسبوع المقبل.
واعلن المصدر: «سنعلن عن حوالى 300 مليون يورو حتى العام 2017، سيكون جزءا كبيرا مخصصا لشمال البلاد»، حيث اعلنت حركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق والمجموعات المسلحة الموالية للحكومة التوصل إلى السلام.
وهذا المبلغ، الذي سيتم دفعه خلال مدة تتراوح بين منتصف العام 2015 ونهاية العام 2007، يضاف إلى 300 مليون يورو اخرى قدمتها فرنسا على شكل قروض ومساعدات خلال مؤتمر للمانحين لمالي في ايار / مايو 2013 في بروكسل.
وستقدم فرنسا هذه المساعدة الجديدة خلال مؤتمر لمنظمة التعاون والتنمية والاقتصادية لانعاش الاقتصاد والتنمية في مالي، سيعقد الخميس المقبل في باريس. وخلال هذا المؤتمر ايضا، سيقدم الاتحاد الاوروبي، الراعي الرئيسي لمالي، والبنك الدولي والبنك الافريقي للتنمية مساعدات ايضا.
واستقبلت فرنسا كيتا مرات عدة منذ انتخابه، بما في ذلك خلال زيارة رسمية في تشرين الاول / اكتوبر 2013، ولكن هذه المرة ستكون زيارة دولة مع حفل استقبال رسمي.
وسيلتقي كيتا يوم الاربعاء بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، ووزير الدفاع، جان ايف لودريان. كما سيتحدث في جامعة السوربون قبل مأدبة عشاء رسمية في الاليزيه. واعلنت حركة التمرد السابقة في شمال مالي وخصومها من المجموعات المسلحة الموالية للحكومة، التي خاضت مواجهات في آب / اغسطس الماضي، ابرام السلام بينها بعد محادثات استمرت عدة ايام.
ويفترض ان ينهي «ميثاق الشرف» هذا الاعمال العدائية بين الجانبين التي ادمت شمال مالي في آب / اغسطس وايلول / سبتمبر. لكن الجماعات الجهادية المسلحة ما زالت تمثل التهديد الرئيسي في المنطقة حيث تواصل شن هجمات.