IMLebanon

إيران: للبنان دور في معركتنا؟!

brojerdi

 

ذكرت صحيفة “السفير” أن العنوان الأهم لزيارة رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي، للبنان، هو رفع جهوزية هذا البلد في مواجهة الخطر الداهم والاول على المنطقة ككل اليوم: الإرهاب. بمعنى آخر، تهدف الزيارة، التي تأتي في اطار جولة للقيادي الايراني في سوريا ولبنان، الى رفع مستوى التنسيق بين إيران ولبنان على هذا الصعيد”.

وأضافت الصحيفة: “منذ تصريحه الهام في الايام الماضية، وكثيرون يتوقفون عند ما أبداه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من قلق على ما يمكن ان يحيط بلبنان من مخاطر في خضم المعركة مع الارهاب. هذا القلق الروسي تتشارك فيه موسكو مع دول عديدة في العالم والاقليم، في ظل مخاوف على استقرار هذا البلد من مخططات ارهابية لم توفره في الماضي”.

وأشارت إلى أن هذا القلق يتقاطع مع رؤية ايرانية من ان للبنان دوراً يؤديه في هذه المعركة، وبينما قدم هذا البلد ما تيسر من مساهمة في هذه الحرب، تشيد بها طهران، من المفترض ان يتكامل دوره مع ما تؤديه دول المنطقة على هذا الصعيد”.

وقالت “السفير”: “يأمل كثيرون من لبنان تأدية ذلك الدور، بينما دخل التحالف الرباعي بين روسيا وايران والعراق وسوريا حربا لا مهادنة فيها مع الارهاب، بدأت تلوح معالمها الايجابية في تقدم الجيشين السوري والعراقي بوجه التنظيمات التكفيرية.. لحماية الأمن الإقليمي الموحد للمنطقة.”

وتابعت: “أتى بروجردي الى لبنان قادما من سوريا، بعد ايام من انطلاقة العمليات العسكرية للتحالف الرباعي، حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد، كما انه عقد اجتماعا بالغ الاهمية مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك، وشكل الموضوعان المصري والسعودي عنوانين بارزين للقاء، اضافة طبعا الى الحرب الدائرة مع الارهاب.

كما ان زيارة بروجردي تأتي اثر زيارة قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الايراني اللواء قاسم سليمان، لسوريا. من هنا، تمزج زيارة بروجردي للمنطقة بين الجانبين العسكري والسياسي، بالتوازي. مثلما ان الزيارت تلت انطلاق عمليات التحالف الرباعي بوجه الارهاب.

وتهدف طهران الى الترويج لمبادرتها لحل الازمة السورية القائمة على أساس: وقف إطلاق النار في سوريا، تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعديل الدستور السوري لطمأنة الاقليات وإجراء انتخابات بإشراف دولي. وقد بحث مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الايرانية حسين أمير عبد اللهيان، مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني، هذه المبادرة، خلال لقائهما في بروكسل. وقد طرح عبد اللهيان على موغيريني افكارا لانشاء مجموعة اتصال دولية واقليمية، في الموضوع السوري.

كل ذلك سبق زيارة بروجردي لسوريا ولبنان. على ان القضية الفلسطينية شكلت أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها القيادي الايراني، الذي ربط بين المخطط الذي يستهدف سوريا.. وفلسطين، لافتا النظر الى ان ما يجري في سوريا هو لحرف انظار العالم الاسلامي عن قضية فلسطين. وهو أكد الدعم المستمر لإيران للقضية الفلسطينية.

على ان الخصوصية السياسية اللبنانية بانت في تأكيد الضيف الايراني في جلساته اللبنانية تعويل بلاده على الحوار بين اللبنانيين في سبيل انتخاب رئيس للجمهورية، كما كان تأكيد على الامتيازات التي من المنتظر ان يحصل عليها لبنان في المجال الاقتصادي، الامر الذي سيبحث مليا خلال زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لطهران. إضافة الى ذلك، كانت اعادة تأكيد على استعداد طهران المستمر للبدء بتقديم هبتها العسكرية “عندما يقرر لبنان”.