ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة “الانباء” الكويتية أن طاولة الحوار الوطني ستستأنف رغم كل الإيحاءات بأنها تحتضر. وأضافت انها لا تستبعد أن تحصل في جلسة طاولة الحوار المقبلة مفاجأة إيجابية غير متوقعة.
ورفضت المصادر الكشف عن طبيعة هذه المفاجأة رغم أنها أضافت أنها شبه متأكدة من أن المفاجأة ستحصل.
ورأى وزير الإعلام رمزي جريج في حديث لـ“السياسة” الكويتية، أن لقاء السراي بين سلام ووزراء “الكتائب” يأتي في سياق الاتصالات معه، “ولكي نطمئن إذا ما كان سيدعو لعقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء، للبحث في موضوع النفايات التي أصبحت تهدد بمخاطر كبيرة على صحة المواطنين وعلى السلامة العامة في البلد”. وأشار إلى أن سلام وضع الوزراء الثلاثة في صلب الاتصالات التي يجريها لإنهاء هذا الملف وأنه بانتظار أجوبة تتعلق بالمطمر المنوي استحداثه في البقاع، وإن العقد أصبحت مذللة بنسبة كبيرة، وفور حصوله على الأجوبة المنتظرة سيدعو على الفور لعقد جلسة للحكومة.
وقال: “تمنينا على الرئيس سلام دعوة مجلس الوزراء للانعقاد في أقرب وقت للبحث بكل الأمور المعيشية والحياتية المتعلقة بشؤون المواضيع، لأنه منذ توقف مجلس الوزراء عن الانعقاد أصبح هناك تراكم للمواضيع الملحة، مثل قبول الهبات المقررة للبنان، فضلاً عن الأمور الميسرة، بالإضافة إلى الأمور الحياتية”، موضحاً أن الرئيس سلام يتريث بعض الشيء لكنه لن يبقى متفرجاً على مجلس وزراء معطل، في ضوء الاتصالات التي يجريها، سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لتأمين نصاب ميثاقي للمجلس، للبحث بكل الأمور التي تتعلق بحياة الناس واستمرارية الدولة والمؤسسات.
وكشف أن رئيس الحكومة تلقى وعداً بحضور وزراء “أمل” و”حزب الله” في جلسة مجلس الوزراء المخصصة لملف النفايات، أما في ما يتصل بحضور باقي الجلسات، فرأى أن الأمور مرهونة بأوقاتها.
وكانت رصدت مصادر متابعة بوادر توتر بين رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري. وأشارت المصادر في حديث الى “الجريدة” الكويتية إلى أن هذا التوتر يأتي بعد تصريحات بري التي وصف فيها الحكومة بأنّها “محروقة، لا حول لها ولا قوة، ولم تعد قادرة على العمل وعلى اتخاذ القرارات التي تهم المواطنين، وأقلها جمع النفايات المتراكمة منذ ثلاثة أشهر تقريبًا”.
