حاوره مازن معوّض
اعتبر رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض أن كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشتوق في الذكرى الثالثة لإستشهاد اللواء وسام الحسن أتى كترجمة لحديث ونقاش يدور منذ فترة داخل أروقة 14 آذار وتحديدًا داخل تيار “المستقبل”، مشيرًا الى أنه عندما انخرط الجميع داخل الحكومة ما عدا حزب “القوات اللبنانية” كان الهدف أن يقوموا بعملية ربط نزاع مع “حزب الله” تعويلاً على تجنيب لبنان المزيد من الخضات ولكن تبيّن أن التخريب السياسي ألحق الضرر والأذى بلبنان أكثر من التخريب الأمني.
محفوض، وفي حديث لموقع imlEBANON، قال: “هذا التخريب السياسي أوصل الجمهورية الى حد الإنهيار، وأوصل البلاد الى حد أن مجلس الوزراء لم يعد بإمكانه الإجتماع، كما أوصلنا الى مزيد من التعنت والعناد من ناحية عدم تطبيق الدستور اللبناني وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية”، معتبرًا أن “السلوك السيء المنتهج من قبل “حزب الله” وحلفائه أوصل البلاد الى هذه الحالة”.
وتابع: “بالأمس، وضع المشنوق اصبعه على الجرح وقال أكثر من ذلك عندما أعلن أنه دفع من رصيده بين أهله بين بيئته عندما اعتقد مخطئًأ بأنه يستطيع اقناع الفريق الأخر أي “حزب الله” بعقلنة خطابه وسلوكه وبلبننة مسيرته داخل لبنان”.
وردًا على سؤال، أجاب محفوض: “اعتقد أنه من المبكر الكلام عن خروج تيار “المستقبل” وكل أفرقاء 14 آذار من الحكومة الحالية”، مؤكدًا أنه لن يخرج أي فريق من أفرقاء 14 آذار من هذه الحكومة الا متضامنا مع باقي الفرقاء، وليس مفاجئًا أن ينضم لهذا الموقف وزراء الحزب التقدمي الإشتراكي”.
وعن الحراك الدولي بشأن لبنان، رأى أن اللبنانيين أمام محطات وتطورات جديدة قد تحدث خرقا في هذا الجمود الحاصل منذ أكثر من سنة.
وعلّق محفوض على “اتصال الرئيس بشار الأسد برئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون طالبًا من الصبر والتريث” قائلاً: “المشكلة أن الذي ينصح عون هو شخص انتهى سياسيًا وغير كفوء، فالأسد جثة هامدة هو ونظامه”.
وتمنى على عون أن يقطع خطوط التواصل مع النظام السوري وذلك لمصلحته، وقال: “ليس هذا النظام من يصتع رئيس في لبنان ولم يعد بإمكانه تعيين أحد في أي مركز داخل الدولة اللبنانية”.