IMLebanon

ايران تتجه لتحفيز اقتصادها تفاديا للركود

IranCentralBank

قال التلفزيون الايراني ان الحكومة أعلنت يوم السبت مقترحات لخفض أسعار الفائدة وتشجيع البنوك على الإقراض في مسعى لدعم اقتصاد راكد بعد عامين من سياسة نقدية متشددة.

وأظهر اقتصاد إيران منذ أن توصلت إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية في يوليو تموز فتورا مع انتظار المستهلكين رفع العقوبات ووصول علامات تجارية أجنبية. وحذر مسؤولون من أن الاقتصاد قد يسجل نموا صفريا أو ربما يدخل في ركود هذا العام.

ووفقا لملخص عرضه تلفزيون الدولة فان الحزمة الجديدة تدعو إلى خفض سعر فائدة البنك المركزي وزيادة في التسهيلات المصرفية لتحفيز الطلب وخفض أسعار فائدة الإقراض بين البنوك والاحتياطي القانوني الإلزامي.

وورثت حكومة الرئيس حسن روحاني معدلات تضخم فوق 40 بالمئة عندما وصلت إلى السلطة في 2013 وشرعت على الفور في تشديد السياسات المالية والنقدية للسيطرة على التضخم.

وهبط التضخم منذ ذلك الحين الي اقل من 15 بالمئة مما يعطي الحكومة متسعا لتيسير السياسة النقدية لمساعدة الاقتصاد.

وقال خبراء اقتصاديون إن المقترحات الجديدة ربما تكون غير كافية لإحياء اقتصاد تضرر على مدى سنوات من العقوبات الاقتصادية الدولية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي وانفاق جامح للدولة أثناء حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

وقال مهرداد عمادي الخبير الاقتصادي في بيتاماتريكس للاستشارات في لندن “الحكومة تحاول ان تستخدم القطاع المصرفي للافراج عن بعض الائتمان الي الاقتصاد ومن خلال ذلك تشجيع اقتراض القطاع الخاص للمشاريع.”

“هذا لا يعالج العوامل الجوهرية التي أبطأت الاقتصاد… إنه مرهون برد فعل إيجابي من القطاع الخاص على هبوط في تكلفة الاقتراض.”

وتتضمن المقترحات الجديدة خفض الاحتياطي القانوني الالزامي للبنوك إلى 10 بالمئة من 13 بالمئة وتخفيض سعر الفائدة بين البنوك إلى 26 بالمئة من 29 بالمئة.

ولم يحدد التلفزيون الإيراني مدى الخفض الذي سيجريه البنك المركزي في سعر الفائدة ولم يقدم تفاصيل بشأن زيادة التسهيلات المصرفية.

وقال التلفزيون دون ان يذكر تفاصيل أن الحكومة ستضخ أيضا 75 تريليون ريال (2.5 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي) في “ميزانية للإعمار”.

وتبلغ ميزانية إيران السنوية حوالي 8400 تريليون ريال (280 مليار دولار).

(الدولار= 29950.00 ريال إيراني)