عدنان الحاج
إذا كانت كل القطاعات الاقتصادية تشهد جموداً ومرحلة ترقب للتطورات، فكيف الحال بالنسبة للأسواق المالية الأكثر تأثراً في ظل الجمود وانتشاره، من المؤسسات وتعطيل الحكومة والمجلس النيابي في ظل الفراغ الرئاسي.
فالفراغ الحاصل في الرئاسة والمؤسسات طاول الأسواق، بل سكن فيها بانتظار إشارات سياسية تحرك الجمود.
على صعيد سندات الخزينة، فإن الأسواق ما زالت تنتظر اصدار سندات اليوروبوند بقيمة ملياري دولار وسط تراجع النشاط وحركة الطلب على التسليفات، إضافة إلى توقع الانعكاسات على تخفيض تصنيف لبنان الائتماني وبالتالي زيادة أسعار الفوائد عليه.
على صعيد سوق القطع، فإن المراوحة عند الأسعار المتوسطة للدولار كانت موجودة مع تسجيل بعض الطلب على الدولار، ولكن من دون تأثير يذكر وسط تفرج مصرف لبنان من دون تدخلات تذكر. حتى فوائد الانتربنك على الليرة لم تتحرك بشكل ملحوظ نتيجة الجمود الحاصل.
في المقابل، جاءت صرخة الهيئات الاقتصادية حول تراجع المؤشرات الاقتصادية وانعكاسات إقفال المؤسسات في وسط بيروت لتضيء على المخاطر المحيطة ببعض القطاعات في وسط بيروت التي تتأثر أكثر من غيرها بالحراك الشعبي.
البورصة
تداولات البورصة كانت أكثر من ضعيفة خلال الأسبوع نتيجة غياب «البلوكات» أو العمليات الكبرى على المصارف.
اللافت للانتباه أن سهم سوليدير «ب» اشتغل خلال بعض فترات الأسبوع تحت سعر 10 دولارات بمعنى انه كسر الحاجز النفسي نتيجة الظروف المسيطرة على البلاد من جهة والأسواق من جهة ثانية في ظل موجة الاعتراضات والاحداث التي يشهدها وسط بيروت منذ فترة.
يضاف إلى ذلك ان العطلة يوم الأربعاء جاءت لتزيد من ضعف البورصة وحجم التداولات بالقيمة والعدد.
حتى ان مباشرة توزيع انصبة الأرباح من قبل شركة سوليدير على المساهمين بواقع 0.1 دولار على السهم وإعطاء سهم واحد مقابل 50 سهماً فإن هذه الحركة لم تنعكس في السوق خلافاً للفترات السابقة حيث كانت عملية توزيع انصبة الأرباح تنعكس في تحسين نشاط الطلب.
البورصة: لا صفقات ملحوظة
بلغت تداولات بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 16/10/2015 ما مجموعه 430 الفا و830 سهماً قيمتها حوالي 5 ملايين و363 الفا و973 دولاراً مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 462 الفا و841 سهما قيمتها حوالي 5 ملايين و33 الفا و856 دولاراً.
هذه الحركة شبه المستقرة على ضعفها مقارنة بالأسبوع الماضي، تعود لجمود الأسواق وتأثرها بالجمود السياسي والحركة المطلبية في وسط بيروت.
مع الإشارة إلى ان الأسبوع الحالي شهد عطلة يوم الأربعاء مما خفض في حجم وقيمة التداولات الأسبوعية.
اما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 10.02 دولارات مقابل حوالي 10.08 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم سوليدير «ب» بنسبة 1.9 في المئة وكسر حجم الـ10 دولارات نزولاً للمرة الأولى منذ اشهر طويلة بفعل الظروف العامة.
2ـ ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة واحد في المئة وأقفلت على سعر 6 دولارات مقابل 5.94 دولارات للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم عوده التفضيلي «H» بنسبة 0.2 في المئة واقفل على سعر 101.30 دولار.
3ـ تراجعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0.3 في المئة وأقفلت على سعر 9.62 دولارات مقابل 9.65 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 0.6 في المئة وأقفل على سعر 1.60 دولار مقابل 1.61 دولار للأسبوع الماضي. كما تراجع سهم بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة 0.4 في المئة واقفل على سعر 100.70 دولار مقابل 100.90 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
ارتفع الدولار من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع أمس، بعد أن أبقت بيانات أفضل من المتوقع للتضخم الأميركي على المراهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة هذا العام ومع تنامي التوقعات لمزيد من التيسير النقدي في منطقة اليورو. ودفع ذلك اليورو للانخفاض نصف في المئة إلى 1.1335 دولار مسجلا أدنى مستوياته في أسبوع. وارتفع الدولار 0.3 في المئة مقابل سلة عملات رئيسية إلى 94.644 ليبتعد عن أدنى مستوياته في سبعة أسابيع 93.806 الذي سجله في اليوم السابق.