ذكرت صحيفة “الانباء” الكويتية ان بعض الذين ذهبوا إلى العماد ميشال عون في الرابية، قبل أيام، نقلوا إليه مجددا رغبة بكركي والفاتيكان في ضرورة أن يتخلى عن صفة المرشح، في غياب الفرصة لبلوغ موقع الرئاسة، وأن يتحول إلى موقع الناخب القوي.
فهذا أضمن للمسيحيين الذين يخسرون تدريجيا موقع الرئاسة بسبب التصارع الماروني عليه.
وكان رد عون حازما: “لقد أوقعوني في الفخ في الدوحة عام 2008، ورضخت لخيار الرئيس التوافقي بعدما مارسوا علي الضغوط وأقنعوني بعدم عرقلة التسوية.
واليوم، يكررون المحاولة. لكنني هذه المرة لن أتراجع أيا كانت الظروف”.
وفي النقاش مع عون، سأله البعض: ولكن، إذا لم يتأمن التوافق الوطني حول المرشح المسيحي القوي تمثيليا، أي أحد المرشحين الأقطاب الأربعة، ألن يكون الفراغ الرئاسي، الذي لا سقف زمنيا له، أشد خطرا على وضع المسيحيين من الرئيس التوافقي؟ فأجاب: لا. الفراغ أفضل من الرئيس الضعيف.
وفي أي حال، إذا توافرت النية الحقيقية عند القوى المسيحية جميعا لانتخاب واحد منا، نحن الأقطاب الـ 4 الأكثر تمثيلا للمسيحيين، فإن وصوله إلى بعبدا سيكون مضمونا.
وعندئذ، توجه ضيوف عون إليه بالسؤال: “هل أحد من المرشحين الأربعة مستعد للانسحاب لمصلحة الآخر؟ وتاليا، هل أنت مستعد للانسحاب لمصلحة أي منهم؟ هنا صمت عون ثم قال: الأكثر تمثيلا له الأولوية.
وعلى الآخرين أن ينسحبوا له. وأنا الأكثر تمثيلا!