IMLebanon

المشنوق وجّه رسالة تحذيرية.. المسكنات لم تعد تنفع

mashnouk-1

أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ عدداً من المراقبين قرأ في موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس الجمعة، في الذكرى الثالثة لاغتيال اللواء وسام الحسن، رسالة تحذيرية لا تهديداً جدياً بقلب الطاولة، معتبرين عبر “المركزية” انّ خطاب وزير الداخلية حمل بين سطوره اقراراً بأنّ المسكنات المعتمدة حالياً لمواجهة الامراض المتفشية في الجسم اللبناني ما عادت تنفع، وبات منسوب التعقيدات الداخلية الآخذ في الارتفاع، يتطلب معالجة جذرية وتسمية الامور بأسمائها، الامر الذي لن يستقيم الا بعودة رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري الى بيروت.

ولفتت “المركزية” إلى أنّ الاوساط السياسية انشغلت في الساعات الماضية في البحث عن خلفيات موقف “المستقبل”، وآفاقه ومدى جدية الفريق الازرق في تنفيذ “تهديده” اذا لم يلمس جدية من الفريق الآخر في الحكومة والحوار. وفي هذا الاطار، أوضحت مصادر 14 آذار لـ”المركزية”، انّ “المشنوق تحدث بالامس باسم كل الفريق الاذاري، فنحن قدمنا كثيراً في السنوات العشر الماضية، وعضينا على الجرح مهما كان كبيراً واتخذ غالباً شكل اغتيالات واجتياحات مسلحة، وقبلنا بتنازلات لا تعدّ ولا تحصى، أتى بعضها على حساب رصيدنا الشعبي، واضعين امامنا المصلحة الوطنية أولوية. فماذا وجدنا في المقابل؟ وما الذي قدمه الفريق الآخر سوى رفض نتائج الانتخابات النيابية ومحاولة الانقلاب عليها وعرقلة تأليف الحكومات والتمسك بمطالب فئوية وشخصية وتعطيل المؤسسات الدستورية والتفرد في قرارات كبيرة أهمها الحرب والسلم؟ من هنا، كان لا بد لنا في مناسبة مفصلية في تاريخنا، هي اغتيال اللواء الحسن، أن نضع النقاط على الحروف لنقول ان لا يمكن ان نستمر في هذا النهج، ولنضع الجميع امام مسؤولياته”.

وفي هذا السياق، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت عبر “المركزية” انّ “للابتزاز حدوداً، نحن امّ الصبي وابوه، لكن ماذا بقي من هذا “الصبي”؟ لقد مزّقوه”. وتوجّه الى المعطّلين قائلاً: “اذا كنتم تعتبرون ان هذه الحكومة تعنينا كثيراً فانتم مخطئون. ما يعنينا هو البلد.

واذ اكد انّ “المشنوق تحدّث باسم الرئيس الحريري وكل “تيار المستقبل”، ونحن جدّيون بما قيل، ولسنا مستعدين بعد اليوم لتقديم اي تنازل، لانّنا قدّمنا الكثير لكن من دون نتيجة، وعلى الشعب اللبناني ان يُدرك من هو المسؤول فعلاً عمّا وصلنا اليه اليوم”، شدّد فتفت على انّ “الكرة اليوم في ملعب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، ليتفضّلا ويعلنا هل يريدان تفعيل الحكومة ام لا؟ نريد جواباً، ليتحمّلا مسؤولياتهما، وصلنا الى وقت “خلص”، المطلوب منهما القيام بخطوة”، مؤكداً انّ “قوى “14 آذار” على تنسيق دائم ومستمر في شأن المواقف من الحكومة”.