Site icon IMLebanon

“8 آذار”.. تحاصر السراي!

serail

 

ذكرت صحيفة “النهار” ان مجمل المعطيات والمعلومات المتوافرة عن الاتجاهات السياسية لفريق الثنائي “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” تؤكد ان هذه الاتجاهات ماضية نحو احكام الحصار على الحكومة واجهاض كل المحاولات المبذولة لتفعيلها حتى ان بعض الرهانات على امكان احداث ثغرة محدودة في عملية الحوار بدأ يتراجع أمام ملامح التصعيد المتدحرج.

وفي إطار متصل، اعلنت اوساط سياسية مطّلعة لصحيفة “الجمهورية” إنّ هناك حالة استياء واسعة داخل تيار “المستقبل” والطائفة السنّية من التعطيل المتعمّد للحكومة ودور رئيس الحكومة واستطراداً شلّ البلاد بهذا الشكل.

بدوره، كشف مصدر وزاري مطلع في بيروت لـصحيفة “عكاظ” السعودية أن الحكومة اللبنانية في حالة يرثى لها وأن مفاجأة غير سارة من الممكن ترقبها على الصعيد الحكومي في الأيام المقبلة، وأن الأمور متجهة خلال الأسبوعين المقبلين الى التصعيد.

صحيفة “السفير” قالت: “أثار تهديد وزير الداخلية نهاد المشنوق بالاستقالة من الحكومة والحوار الكثير من علامات الاستفهام حول خلفية هذا الموقف، وهل يعبّر عن موقف «تيار المستقبل» ورئيسه سعد الحريري أم أنه مجرد تعبير أو اجتهاد فردي ومن موقعه كوزير للداخلية؟.

فهذه الحكومة، تولى «المستقبل» «تركيبها» واختيار رئيسها تمام سلام ووزير الداخلية وباقي وزراء «التيار» نفسه، «ومن يحاول النيل منها فإنما ينال من الحريري نفسه» كما قال احد مستشاري رئيس «تيار المستقبل»، قبل أقل من أربع وعشرين ساعة من تهديد وزير الداخلية.

يصبح السؤال هنا: مَن هم «أهل» الحكومة في الداخل والخارج، ومن المستفيد من بقائها أو من رحيلها، ومن المعني بتحمل مسؤولية هذا الخيار أو ذاك، وهل هناك من يريد وضع لبنان على «السكة الحامية» من أجل استدراج الخارج لفرض انتخاب رئيس للجمهورية، أم أن هذا الموقف هو عبارة عن «تكتيك سياسي» أو مجرد تعبئة سياسية لشد عصب جمهور معين؟.

والمفارقة في هذا الخطاب أنه يتنافى مع وقائع سياسية كان وزير الداخلية شريكاً حقيقياً فيها، خصوصاً أنه شكّل رأس حربة في «المستقبل» في مواجهة من كانوا يحاولون تعطيل تسوية الترقيات العسكرية من داخل تياره السياسي نفسه، وهو لطالما اختبر في حوار عين التينة وعلى طاولة مجلس الوزراء وفي اجتماعات ثنائية وجود إرادة سياسية جدية لدى كل من الرئيس نبيه بري وقيادة «حزب الله» بإنجاح عمل الحكومة ونزع أكثر من صاعق كاد يهددها أكثر من مرة.

من جهتها، ذكرت صحيفة “الأخبار” ان ما قاله وزير الداخلية نهاد المشنوق من على منبر الذكرى الثالثة لاغتيال اللواء وسام الحسن منسّق مع الرئيس سعد الحريري.

فهو عملياً، هدّد بالانسحاب من الحكومة وطاولة الحوار إذا استمر التعطيل. كذلك وجّه رسائل عالية النبرة، قصد منها شدّ عصب الجمهور، لناحية التصويب على حزب الله من زاوية الخطة الأمنية في البقاع، التي يريدها ثمناً مقابلاً لما قامت به الأجهزة الأمنية في الشمال وسجن رومية.

كذلك أدى “ما يجب عليه” لناحية “الدفاع” عن السعودية في وجه “هجوم” حزب الله وإيران.

وبحسب مصادر المستقبل، فإن كلام وزير الداخلية “ليس ذروة التصعيد، بل أوّله”.