اعلنت مصادر وزارية التقت أمس رئيس الوزراء تمام سلام لصحيفة “النهار” أن ملف النفايات متقدم في ضوء ضمانات قدمها “حزب الله” لإنشاء مطمر في البقاع الشمالي غير الحدودي ويتصف بالامان ويحظى بتأييد شعبي، إضافة الى ان مطمر سرار في عكار بات جاهزاً بنسبة 90 في المئة.
وأوضحت المصادر انه إذا لم تحصل مفاجآت حتى مساء الاحد، فإن جلسة لمجلس الوزراء ستعقد الثلثاء المقبل. ولفتت الى أن انعقاد الجلسة يأتي في ظل وضع حكومي غير قابل للاستمرار. وإذا لم تعقد جلسة النفايات لأي سبب من الاسباب فإن الرئيس تمام سلام ذاهب الى استخلاص العبر ليعلن أنه لن يقبل أن تظل الحكومة سجينة أهواء ونزوات، وهو موقف سبق له ان ادلى به في آخر جلسات الحوار النيابي.
الى ذلك، شدّد مصدر وزاري لصحيفة ”اللواء” على ان حل أزمة النفايات يشهد مزيداً من التقدم، ان كان على مستوى مطمر البقاع أو سرار في عكار أو الناعمة، مشيراً إلى انه من المفترض ان تكون هذه الأزمة منتهية قبل الاثنين المقبل، مرجحاً عقد جلسة الحكومة لأخذ القرار يوم الثلاثاء المقبل.
من جهتها، قلّلت مصادر وزارية من أهمّية الحديث الإيجابي في ملف النفايات وعن جلسة قريبة لمجلس الوزراء، وقالت لصحيفة ”الجمهورية” إنّ الوزير اكرم شهيّب وأعضاء اللجنة التقنية المكلّفة ملف النفايات التي يَرأسها ينتظرون مزيداً من الدراسات عن الموقع الذي اختاره “حزب الله” في السلسلة الشرقية في أطراف البقاع الأوسط لجهة التثبُّت من صلاحيته البيئية.
وما أثار القلق على الخطة الإصرارُ على إبقاء المنطقة التي اختيرت لتوفير المطمر سرّاً، عِلماً أنّ “حزب الله” اتّخذ قراره بعناية تامّة وهو غير قابل للجدل”.
وفي سياق متصل، أمل الوزير اكرم شهيب في حديث لصحيفة ”اللواء” في حل أزمة النفايات خلال الساعات القليلة المقبلة في حال جاء جواب “حزب الله” إيجابياً على إقامة مطمر في أحد الموقعين اللذين تمّ الاتفاق عليهما بين موفدين من قبله وبين فعاليات المنطقة في البقاع بعد معاينتهما والتثبت من صلاحيتهما.
وأوضح الوزير شهيب بأن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء من أجل اتخاذ قرار تنفيذ الخطة الموضوعة من قبلنا لحل أزمة النفايات يتوقف على جواب الحزب والذي نأمل، كما وعدنا من قبله ان يكون ايجابياً، وقال ان الرئيس تمام سلام سيدعو إلى عقد هذه الجلسة في حال حصلنا على موافقة الحزب على اعتماد أحد الموقعين اللذين تمّ الكشف عليهما من قبل فنيين وفاعليات المنطقة.
وشدّد شهيب على وجوب الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن، لأن كل الأطراف أصبحت “مزروكة” وتستعجل البدء في تنفيذ الخطة الموضوعة والتي تقوم على مبدأ الشراكة في تحمل عبء هذه الأزمة، وكل الأمور مربوطة ببعضها، حتى إذا لم يتم القبول بإنشاء هذا المطمر في هذه المنطقة لا يمكن إنشاء مطمر في مناطق أخرى كمثل مطمر سرار في عكار وفي مناطق اخرى وقع عليها اختيار اللجان الفنية.
وأكد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم لصحيفة ”اللواء” ان الرئيس تمام سلام أبلغ وزراء الحزب ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة له مطلع الأسبوع المقبل تخصص لملف النفايات.
ولفت حكيم إلى ان الحكومة قد تنتهي ما لم يُصرّ إلى الانتهاء من ملف النفايات، معلناً ان وزراء الكتائب طالبوا بإنعقاد جلسة للنفايات ولتسيير مصالح النّاس وبإعادة تنشيط اجتماعات الحكومة في المرحلة المقبلة.
وقال: ما نفع الحكومة ان لم تكن قادرة على حسم هذا الملف ملاحظاً ان هناك موقفاً حازماً ابداه “حزب الله” في ما خص المطمر في البقاع، وأن البحث يتركز على جيولوجية المنطقة وملاءمة الأرض.
ونفى حكيم ان تكون المناقشات قد تركزت على آلية العمل الحكومي معلناً انه لا بدّ من إنهاء ملف النفايات في البداية.