لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى أنّ شعوب هذه المنطقة تعتزم بكل صرامة اقتلاع الارهاب من الارض التي ينطلق منها لأنها أرضها. وقال: “لدينا القوة العسكرية والفكرية اللازمة لاستئصاله ومنع تمدده الى العالم، وهذه هي أهمية لبنان كنموذج لمواجهة الارهاب التكفيري الذي يحاول إلغاء التنوع الفكري في المنطقة”.
باسيل، وفي مؤتمر صحافي مشترك إثر لقائه المستشار الأعلى للشؤون الدولية لمرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي في طهران، أضاف: “المسؤولية الثانية التي تقع على عاتقنا هي تنمية وتطوير شعوبنا بالتزامن مع المواجهة ضد الارهاب وهذا ما نحن مقبلون عليه بعدما نجحت ايران في دخول مرحلة جديدة، يمكن من خلالها ان تقدم لشعوب العالم والمنطقة القدرات والطاقات الكبرى الموجودة فيها، وأصبح بإمكانها تصديرها وجعل العالم يستفيد منها، وهنا تكمن آهمية لبنان ايضا في المساعدة من خلال اللبنانيين المقيمين والمغتربين، القيام بهذا الدور والجهد تحقيقا لمصلحة البلدين والمنطقة”.
بدوره، قال ولايتي: “لبنان بلد صديق وشقيق وهو يقع في خط وسلسلة المقاومة التي تبدأ من ايران بإتجاه العراق وسوريا ولبنان، وهذا النهج المتضامن والمنسجم استطاع ان يشكل هذا الخط المقاوم للمنطقة، ونحن نأمل انه عما قريب، يتمكن الشعب السوري من الانتصار على الارهاب، وفي هذه الحال كل المراحل في العراق والأماكن الاخرى سوف نحقق فيها النصر المنشود. ان مواجهة الارهاب ينبغي ان تكون اقليمية وليس فقط في سوريا والعراق ولبنان. وصمود الشعب اللبناني في مواجهة اختراق الإرهابيين، اصابهم بالاحباط وإنشالله عما قريب سوف يهزمون في المنطقة كلها.”
وامل ولايتي في ان “تتوفر الظروف في وقت قريب كي يتمكن الشعب اللبناني من اجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا مطلبه بأن ينتخب رئيسه بنفسه”.