أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله الحرص في لبنان على الحوار والتلاقي بين اللبنانيين لأنّ مصلحة البلد والإستقرار فيه يقتضيان ذلك، مضيفًا: “لسنا متمسكين بالحوار إذا استمر البعض في “المن” علينا به، وسأدعو القيادة إلى إعادة النظر في الحوار إذا استمر البعض في مواقفه الحالية من الحوار”.
نصرالله، وفي احتفال تكريمي من اللويزة بمناسبة ذكرى مرور أسبوع على مقتل القائد أبو محمد الإقليم، قال: “من يريد البقاء في الحوار فأهلاً وسهلاً به ومن يريد الرحيل فـ”الله معو”. وأضاف: “لا نؤيد إسقاط هذه الحكومة رغم تعثرها لأنّ لا بديل عنها وإلا نذهب الى الإنهيار والضياع، إنّ الرئيس تمام سلام رجل أثبت صبره. ولا في الحوار أو في الحكومة نبحث عن مصلحة خاصة بل نبحث عن مصلحة اللبنانيين وعن المصلحة الوطنية حتى ولو كانت إنتاجيته بطيئة.
وتابع: “نشعر بالابتزاز عندما يقول لنا أحد أنّنا لم نساعده في الخطة الامنية في البقاع، فليس عمل “حزب الله” وحركة “أمل” أن نعتقل العالم ونسلّمهم لكم. لا نقبل الابتزاز وإذا شعرتم بالحرج من بقائكم في الحكومة فـ”الله معكم”.
نصر الله قال: “سنكون حيث يجب أن نكون أكثر من أي وقت مضى لأننا في مرحلة حاسمة، بدأنا نشهد تحولاً في المواقف ورأي العالم العربي بسبب صمودنا في وجه الجماعات الارهابية”، مؤكّدًا أنّ المعركة مع الارهاب ما زالت مفتوحة وقد تكون طويلة لكن الصمود حمى المنطقة حلفاء وخصومًا”.
واعتبر أنّه “لو قدر للجماعات التكفيرية أن تنتصر في سوريا والعراق ولبنان ماذا كان سيكون مصير المنطقة”؟ مشيرًا الى أنّ “المشروع التكفيري الارهابي يهدد المنطقة والعالم واستطعنا أن نقف في وجهه بأكثر من ساحة وميدان”. ولفت الى أنّه لولا المقاومة من العام 1982 الى العام 2000 لما كان التحرير.
وأكّد البقاء إلى جانب مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته في كلّ المراحل، وأنّ مقاومة الشعب الفلسطيني المتجددة هي الأمل الوحيد بزوال الاحتلال والحصن الحصين لحماية المقدسات، معتبرًا أنّ المقاومة تقوى عندما يكون قادتها أحياء وتشحذ همتها حين يمضون شهداء. وأضاف: “مطمئن لأن المقاومة بات لديها منذ سنوات جمع كبير من القادة في مختلف المستويات والمسؤولية الكبرى لنا حماية لبنان وشعب لبنان والشرف والسيادة”.
وختم: “يشعر أهلنا بالأمن بفضل أبو محمد الاقليم وأمثاله والمقاومة الى جانب الجيش اللبناني، ووصية القائد للمقاومين “هي أن تحافظوا على القوة التي بنيتموها والجهوزية التي أوجدتموها”.