نوه رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة بـ”الموقف الذي صدر الأحد عن متروبوليت بيروت للروم الارثوذوكس المطران الياس عودة والذي قال فيه انه لا حرب مقدسة وكنيستنا لا تبارك الحروب”، معتبرا أن موقف “المطران عودة من الحروب، إنما يعبر عن أصالة ووطنية ضاربة الجذور عميقا، تنبذ التحريض الطائفي وتصب في تدعيم الوحدة الوطنية اللبنانية والسلام الأهلي في لبنان”.
السنيورة، وفي بيان، قال: “اننا بحاجة لمثل هذه المواقف الجامعة والأصيلة، للدفاع عن صيغة العيش المشترك ولتعزيز الهوية العربية المستنيرة والمنفتحة والجامعة، والتي كان من تجلياتها حركات النهوض المسيحي الإسلامي والعربي قبل أكثر من قرن من أجل الحرية والاستقلال والثقافة العربية والتقدم العربي”.
وأضاف: “لقد كان كبار القادة الروحيين من مسيحيين ومسلمين وأسقف بيروت والعرب المطران الياس عودة في طليعتهم، كانوا دائما حصونا للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلام والتضامن. وقد عرفوا كما بدا في كلام المطران عودة، الإدراك العميق لمخاطر استغلال الدين في إذكاء الحروب والصراعات الداخلية والخارجية”.
وأكد السنيورة “أننا كنا وسنظل معا مسلمين ومسيحيين في الوجدان والعقول والقلوب والانتماء، مصممين على العمل على عودة السوية والاستقرار إلى بلداننا، بعيدا عن لغة التحريض والتشدد وممارسات التخوين والاضطهاد والتهجير والقتل والإرهاب”.
وكان السنيورة قد اتصل بالمطران عودة محييا مواقفه وعزيمته على صون الوحدة الوطنية والعيش المشترك، والعلاقة الأخوية بين المسلمين والمسيحيين.