أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان افتتاح قصر للعدل في طرابلس يعني افتتاح محراب لرفع الظلم عن المظلومين.
ريفي، وفي كلمة له خلال افتتاح قصر العدل الجديد في طرابلس، لفت الى ان طرابلس اثبتت انها عصية على الانكسار فكانت ولا تزال سدا منيعا بوجه مخططات الفتنة ومؤمنة بالشرعية ونموذجا للعيش المشترك وبيئة حاضنة للمؤسسات.
وقال: “اليوم تقول طرابلس للجميع نعم للدولة ومؤسساتها، صرح العدالة فيها ينبض بداخل كل طرابلسي”، لافتا الى ان قصر العدل الجديد حلم يبصر النور بفضل جهود اهل طرابلس الذين لم يرفعوا يوما راية غير راية الوطن ولم يبخلوا يوما في تقديم التضحيات في سبيل مدينتهم التي ستبقى قلعة للبنانيين جميعا مسلمين ومسيحيين.
ورأى ريفي ان هذا الحدث مرحلة مفصلية لمدينة تاريخها مليء بالنضال اذ انها تحملت الكثير ولم تنل سوى القليل، وأضاف: “الحدث اليوم نقطة البداية في سلسلة خطوات في سبيل نهضة هذه المدينة ولحظة مفصلية في تاريخ القضاء اللبناني الذي له في قلب وعقل كل طرابلسي كل الاحترام والتقدير”.
واوضح ان هذا البناء الشامخ كشموخ قضاة لبنان ستملؤه احكام تنطق بالحق وتعيد الحقوق لاصحابها وسيشعر المواطن فيه ان كرامته محفوظة وانه بدخوله اليه يدخل بيتا من بيوت العدالة، حيث لا مكان للحسابات الطائفية والمذهبية والمناطقية والكلمة الفصل فيه وحدها للقانون.
واذ اعتبر ان لا سقف يعلو على سقف القضاء، اشار ريفي الى ان قصر العدل الجديد انطلاقة نحو قصور عدل في كل المناطق اللبنانية تليق في بنيانها بقضاة لبنان وتحفظ في تقسيمها وانسياب العمل داخلها كرامة المتقاضين.
واضاف: “بين ثقافتي الاعمار والدمار والخراب فاصل واحد هو القانون وحاكم واحد هو القضاء، فالقانون هو المعيار والقضاء هو الحكم، فإن سلُم المعيار وعدَل الحكام صار الوطن بألف خير”.
كما عاهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري البقاء على مسيرته وتوجه الى روحه قائلا: “ان حلم لبنان الذي آمنت به سيبقى حيا فينا الى الابد”.
واكد ريفي ان الفرحة لن تكتمل في الشمال الا ببزوغ فجر الحقيقة اي حقيقة من اغتال كبار من رجال الدولة ومن ابناء الشمال انطلاقا من فخامة الرئيس الشهيد رينه معوض ودولة الرئيس الشهيد رشيد كرامي واللواء الشهيد وسام الحسن وصولا الى الشهيد الدكتور محمد شطح، موجها تحية لكافة الشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن.
كما اشار الى ان العدالة في قضية اغتيال الحريري باتت اقرب من اي وقت مضى، قائلا: “لن نستكين حتى يقف المجرمون وراء القضبان ولن نتراجع مهما اشتدت الصعاب ومهما ارتفع صوت الشر يبقى الحق شامخا في رؤوسنا حتى ننتصر”.