IMLebanon

إطلاق المرحلة الثانية من برنامج مبادرة اينبارد للتنمية الزراعية والريفية ضمن سياسة الجوار الاوروبي

inbard

طلقت وزارة الزراعة والمعهد الزراعي المتوسطي في مونبيليه (IAMM)، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب ممثلا بمدير مكتبه أنور ضو، المرحلة الثانية من أنشطة برنامج مبادرة “إينبارد” الخاص بالتنمية الزراعية والريفية في إطار سياسة الجوار الاوروبي المنفذ من المعهد الزراعي المتوسطي في مونبيليه بالشراكة مع وزارة الزراعة اللبنانية بتمويل من الاتحاد الاوروبي، في حضور ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان السفير موريس سعادة، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، المدير العام للزراعة لويس لحود، ممثل الاتحاد الأوروبي موري ماتشيلو، مدير المعهد الزراعي المتوسطي باسكال بيرجيريه، رئيس برنامج “إينبارد” جان بول بيليسييه، مدير برنامج “اينبارد”- لبنان حاتم بلهوشت ووفد من منظمة “سيام”.

افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية للدكتور سالم درويش الذي عرف بالمتحدثين.

الكلمة الاولى كانت لمدير برنامج انبارد جان بول بيليسييه الذي عرض للبرنامج وعمله في المرحلة الاولى والاهداف المحققة من خلال المبادرة التي اطلقت عام 2011، وانضم اليها لبنان عام 2016.

وأشار الى أن “برنامج مبادرة الجوار الاوروبي (اينبارد) يهدف الى تعزيز الشراكة واتعاون في المسائل الزراعية والريفية بين الدول المشاركة وبينها وبين الاتحاد الاوروبي لتتحول هذه الشراكة الى حوارات سياسية، تعزيز السياسات الزراعية لتصبح أكثر تشاركية وتصميم سياسات زراعية وريفية تتماشى مع حاجات الشعوب، والترويج للزراعة وللمناطق الريفية لتطوير الاقتصادات الوطنية”.

ولفت الى أن “هذا البرنامج انطلق عام 2011، وبدأت المرحلة الاولى 2012 – 2014 حيث دخل لبنان شريكا فيها، أما المرحلة الثانية فقد بدأت في تموز 2015 وستستمر لمدة سنتين ونصف سنة. ثم قدم عرضا للنتائج المحققة في المرحلة الاولى”.

وكانت الكلمة الثانية لوزير الزراعة، وألقاها مدير مكتبه انور ضو الذي قال انه إنطلاقا من إهتمام الاتحاد الأوروبي بدعم دول الجوار في مواجهة التحديات وتركيزه على المساعدة في تحديد الأهداف المشتركة المتجددة لقطاعي الزراعة والتنمية الريفية اللذين يشكلان ركيزة من ركائز الإستقرار الاجتماعي والإنماء المتوازن، أصر لبنان على المشاركة في مبادرة إينبارد الأولى سنة 2013 لاهتمامه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. ودول الجوار في شرق المتوسط وجنوبه.

وتركزت أنشطة إينبارد في تقييم الاستراتيجية الزراعية والريفية للأعوام 2010-2014 والدعم في مجال إعداد الاستراتيجية الزراعية والريفية للأعوام 2015-2019 من خلال بناء قدرات كوادر الوزارة المعنيين بوضع الاستراتيجية وتقديم الادوات الحديثة المعتمدة في الاتحاد الاوروبي لاعداد الاستراتيجيات”.

أضاف: “إن أهمية مبادرة إينبارد تكمن في دعم استراتيجية التنمية الزراعية والريفية وبناء قدرات العاملين في القطاع الزراعي ودعم الحوار والعمل المشترك بين كل الجهات الفاعلة من أجل تنمية زراعية وريفية تساهم في بناء التنمية الوطنية الشاملة”.

وأشار الى أن مبادرة ENPARD تعتمد على ثلاثة أهداف:
– تحسين سبل المعيشة الريفية من خلال تعزيز النمو الاقتصادي المتكامل والتنمية الريفية المستدامة عبر تطوير البنى التحتية.
– توفير فرص العمل لزيادة الدخل، والاعتماد على مردود زراعي وغير زراعي، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تعزيز إمدادات غذائية أكثر أمانا وبأسعار معقولة، وتعزيز سلامة الغذاء والتحقق من معايير الجودة لاعطاء قيمة مضافة لهذه المنتجات المستهلكة محليا أو المعدة للتصدير.
– تعزيز وبناء قدرات الإدارات والجهات الفاعلة وخصوصا على صعيد القطاع الزراعي وتنمية المناطق الريفية”.

وتابع: “نحن اليوم مجتمعون لإطلاق المرحلة الثانية من أنشطة برنامج دعم مبادرة إينبارد الممتدة لفتره 30 شهرا، والتي ستركز على سياسات مسانده المنتجين من خلال بعض الموضوعات ذات الأولوية. على سبيل المثال نظم الارشاد الزراعي ودورها فى تقديم الخدمات للمزارعين وكيفيه تعميم الممارسات الزراعية المحافظة على الموارد وعلى البيئه من اجل الحصول على منتجات ذات جودة عاليه وكيفيه تحسين التسويق وربط المنتجين بالأسواق المحلية والعالمية.

كما أن تنفيذ انشطه برنامج ENPARD سيتم على المستويين الوطني والاقليمي:
فعلى المستوى الوطني، يهدف ENPARD الى مواكبة المعنيين في قطاع الزراعة خلال عمليه إعداد السياسات الزراعية والريفية، وصياغه مقترحات لأعداد مشروعات وبرامج تنموية تقدم بعد ذلك إلى الجهات المانحة للتمويل.

أما على المستوى الإقليمي فهو وسيلة لترويج الأنشطة الإقليمية من خلال تبادل الخبرات والممارسات الزراعية الجيدة بين دول جنوب المتوسط في ما بينها، وبين دول جنوب وشمال المتوسط.
كما تهدف مبادرة إينبارد أيضا الى العمل الحثيث وتبادل الخبرات مع مراكز الأبحاث الوطنية ومؤسسات المجتمع المحلي من جمعيات تعاونية ومنظمات وطنية غير حكومية”.

وألقى مدير المعهد الزراعي المتوسطي باسكال بيرجيريه كلمة عبر فيها عن سعادته لوجوده في بيروت، وعرض لعمل المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط (CIHEAM) وتحدث عن المؤسسات التابعة له ومن بينها المعهد الزراعي المتوسطي في مونبيليه (IAMM)، واشار الى ان المركز انطلق منذ 52 عاما، ولديه ممثلون في 13 دولة في حوض المتوسط، ولفت الى انضمام لبنان الى المركز منذ 30 عاما وهو يعمل بشكل فاعل مع مختلف مؤسسات المركز الذي شارك بتدريب اجيال من المهندسين الزراعيين وخرج متخصصين في القطاعات الزراعية.

وشدد على علاقات لبنان المهمة ضمن المركز، مشيرا الى برنامج التعاون في الدراسات العليا (الماسترز) بين معهد مونبلييه ووزارة الزراعة، والى توقيع اتفاقية تجديد لبرنامج الماسترز اليوم في وزارة الزراعة.

وأمل أن يكون برنامج المبادرة الذي يتم اطلاقه اليوم ناجحا في التعاون بين المعهد في مونبلييه والحكومة اللبنانية ومثمرا في تطوير النشاطات المقررة في الأشهر والسنوات المقبلة.

اما الكلمة الختامية فكانت لممثل ممثل الاتحاد الأوروبي مري ماتشيلو الذي اكد التزام الاتحاد الاوروبي دعم الزراعة والتنمية الريفية في لبنان ودعم جهود التعاون لتحقيق كامل الطاقة المتوقعة للنمو في قطاع زراعي يشكل دخلا اساسيا لـ 200 الف أسرة لبنانية، في مجتمع لمنتجات سليمة وآمنة وتنافسية عالية للمنتجات الزراعية.

ودعا الى “مقاربة شاملة تبدأ من الحقل إلى المائدة وتشمل الانتاج والاستهلاك والتسويق وسلامة الغذاء استنادا الى خطط الاتحاد الاوروبي والوصول الى المنافع المتكالمة للقطاع الزراعي والتنمية الريفية”.

وشدد على “اهمية حماسة وزراء الزراعة في لبنان المتتالين للمبادرة وتعزز القطاع الزراعي وتوجه الى فريق مركز سيام بالشكر على جميع انجازات”.