علّق عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق من انه في حال بقيت الحكومة مشلولة، فالأفضل عدم البقاء فيها، وقال: «ان الوزير المشنوق حاول التعبير عن الوضع القائم، لأن استمرار هذا الوضع سيؤدي الى حكومة تصريف أعمال مموهة»، معتبرا ان كلام المشنوق صحيح، لأنه اذا بقي فريق يعمل على تعطيل الحكومة كما يعطل انتخاب رئيس الجمهورية فما لزومها؟ مؤكدا ان من يعطل هما العماد ميشال عون وحزب الله كما بات معروفا.
وقال مجدلاني في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية: “ان التعطيل هدفه الرئاسة وعدة أهداف أخرى، لاسيما انتخاب رئيس يوافق عليه “حزب الله” او يتبناه، ويكون متوافقا معه على استراتيجية سياسية.
إن ما يريده حزب الله وفي حال عدم قدرته على إيصال رئيس للجمهورية، إظهار ان هذا النظام لم يعد يتوافق مع الظروف الراهنة، وأن الخلاص من مرحلة التعطيل ومن هذا الفراغ في المؤسسات الدستورية، علينا التفتيش عن نظام آخر، ومن ثم الذهاب الى مؤتمر تأسيسي بهدف تغيير النظام”.
وأضاف: «نمر في لبنان بمرحلة تأزم حقيقية، ولكن لابد من ان يأتي بعد هذه المرحلة الحل، ولكن من دون التخلي عن الطائف والنظام البرلماني الديموقراطي الذي نتمسك به، ولسنا مستعدين للتخلي عنه».
وحول مراهنة العماد ميشال عون وحزب الله على ما يجري في سورية والتدخل الروسي، قال: «هذا الرهان مؤقت، وسيتغير سريعا، وسيتبدل الوضع في سورية، وأعتقد ان الروسي أتى ليقول ان الأمر لي، وأنا أطرح الحل السياسي في سورية، وفي النهاية هو يمهد لحل سياسي يكون هو المفتاح له».
وتوجه مجدلاني الى عون بالقول: «ان هذه المواقف التي تتخذونها ليست لمصلحة المسيحيين على الإطلاق، وهذا الفراغ في سدة الرئاسة يهدد الوجود السياسي المسيحي في لبنان».
كما توجه الى حزب الله، وقال: «إذا كنتم موافقين على الوجود السياسي المسيحي ان يهدد وتتبدل الأمور على صعيد رئاسة الجمهورية طائفيا، فاستمروا بدعم العماد عون، واذا كنتم تريدون رئيسا مسيحيا حسب الدستور، فعليكم تغيير موقفكم».