تحدثت مصادر وزارية عن احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء غدا الأربعاء، رهانا على اتصالات الرئيس نبيه بري الذي عاد من سويسرا الإثنين وتحادث هاتفيا مع الرئيس سعد الحريري.
لكن رئيس الحكومة تمام سلام لا يبدو مرتاحا للوضع، وهو هدد أمس برمي القفازين بوجوه المعطلين.
وقال سلام انه يتريث في الدعوة لاجتماع مجلس الوزراء إلى حين اكتمال كل عناصر ملف النفايات ومن أجل أن تكون الجلسة منتجة ومثمرة، آملا انجاز كل ذلك هذا الأسبوع، لأنه إذا فقدت الدولة هيبتها في التوافق على إجراءات كهذه فكيف سننقذها، مؤكدا انه سيرمي قفازيه بوجوه المعطلين ويعتذر من اللبنانيين، مستغربا كيف أن الكل متمسك بالحكومة وبعدم انهيارها ولا يساعدونها على تذليل العقبات.
غير أن مصادر مطلعة أكدت لصحيفة “الأنباء” الكويتية، أن الرئيس سلام سيحضر الجلسة النيابية المقررة اليوم الثلثاء لإعادة انتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس ورؤساء وأعضاء ومقرري اللجان النيابية، وقد تكون مناسبة للتشاور بينه وبين الرئيس بري .
وأكدت المصادر أن المشاورات ستؤول إلى تجاوز مسألة التلويح بالإنسحاب من الحكومة أو من طاولة الحوار، التي تطرق إليها الوزير نهاد المشنوق في ذكرى اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، فضلا عن تخطي قول السيد حسن نصرالله في ذكرى أبو محمد الاقليم: الله معكم.
وسيعقد مجلس الوزراء جلسة لإقرار الخطة الأخيرة للنفايات، كما ستتابع جلسات الحوار باطارها الجامع في مجلس النواب يوم 26 الجاري أو الثنائي بين “المستقبل” و”حزب الله” في عين التينة، حتى لو اضطر الوزير المشنوق للتغيب عن هذه الجلسة لظروف مبررة.أما الصوت المرتفع والخطابات الصارخة فيمكن أن تستمر بعض الوقت وتهدأ مع الوقت، المهم أن المعادلة السياسية والأمنية مستمرة بانتظار رياح التغيير الخارجية.