نظمت جامعة القديس يوسف مؤتمر “إيكوبلانت ميد” ECOPLANTMED، برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب، في حرم الإبتكار والرياضة (CIS) في بيروت.
يذكر ان مشروع “إيكوبلانت ميد” ECOPLANTMED هو مبادرة مشتركة لبلدان البحر المتوسط على أساس التعاون بين بنوك البذور ومعاهد البحوث والمؤسسات التي تعنى بحفظ النباتات المحلية، ويهدف إلى المساهمة في الحد من فقدان التنوع البيولوجي وتعزيز نموذج التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط عن طريق تشجيع الحفاظ على النباتات المحلية وتعزيز استخدامها في إعادة تأهيل الموائل الطبيعية وقطاع الإنتاج النباتي.
شارك في المؤتمر ممثلون عن 18 دولة من بلدان حوض المتوسط، بحثوا لمدة ثلاثة أيام في التحديات والفرص لإعادة تأهيل النظم البيئية في حوض المتوسط.
وشدد رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، في كلمة القاها خلال افتتاح المؤتمر، على “أن إعادة تأهيل البيئة هو أمر واجب ومحتم”. وقال: “الأمر لا يتعلق فقط بخلق مهام جديدة، إنما وضع التكنولوجيا بتصرف الطبيعة. يجب أن نبذل جهدنا لنقوم بما تفعله الطبيعة تلقائيا، مجانيا وبدون جهد مع الوقت”.
ثم عرض رئيس القسم الأوروبي لمنظمة إعادة تأهيل البيئة Society for Ecological Restoration، لأنشطة المنظمة جوردي كورتينا، بعدها تحدثت منسقة مشروع “إيكوبلانت ميد” بانجيوتا غوتسيو، عن فرق العمل وتوزيع المهام ضمن إطار المشروع.
وأخيرا، كانت كلمة رئيسة اللجنة المنظمة للمشروع البروفسورة ماجدا بو داغر خراط، سلطت فيها الضوء على أهمية إستعمال أنواع النباتات المحلية في إعادة تأهيل الموائل البيئية، مشيرة الى ان “لدينا ثروة نباتية فريدة من نوعها وعلينا المحافظة على هذا التراث البيئي”.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر، عقدت ثلاث دورات ناقشت النظم الإيكولوجية في المناطق الجافة ومناطق الكثبان، والنظم الإيكولوجية في الغابات وتقنيات إعادة تأهيل الموائل البيئية والمعايير الأساسية المتبعة للعمل عليها. وعرض العلماء من مختلف البلدان لمشاريعهم الجارية وقدموا توصيات في ما يخص مشاريع إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية. تلا هذه الدورات عرض لملصقات حول أنشطة ومشاريع المشاركين.
واختتم اليوم الثاني للمؤتمر بعشاء جمع بين نكهات مختلف بلدان حوض المتوسط، تذوق خلالها المشاركون الطعام التقليدي لكل من البلدان المشاركة في المؤتمر.
وخصص اليوم الثالث لزيارة ميدانية لموقع “هولسيم” HOLCIM في شكا ومحمية إهدن الطبيعية. يشكل هذان الموقعان مثالا رائدا في إعادة تأهيل النظم البيئية وفي ما يخص التنوع الحيوي في الغابات. أما اليوم الأخير، فكان لزيارة موقع “إيكوبلانت ميد” في منطقة كفرذبيان والتابع لمنظمة “جذور لبنان”.