أكدت مصادر دبلوماسية أن القمة السعودية – الروسية التي ستجمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الشهر الحالي في موسكو، حافلة بالبنود الداهمة وفي شكل خاص الدخول الروسي العسكري الى المشهد السوري والنتائج المترتبة جراءه على رغم ان “عاصفة السوخوي” لم تحرز جديدا ميدانيا على مستوى تغيير موازين القوى بعد اكثر من ثلاثة اسابيع على انطلاقها، حتى ان تقدم الجيش السوري على الارض يبقى دون حركة الطيران الروسية. وتضيف ان المحادثات ستتطرق الى العلاقات الثنائية ومرحلة ما بعد التسوية ووضع منطقة الشرق الاوسط بعد التوقيع على الاتفاق النووي. وابرز هذه الملفات الاتي:
-الاستحقاق الرئاسي اللبناني، اذ تقول المصادر ان الرئيس فلاديمير بوتين سيثيره انطلاقا من حرصه على المساعدة في انجاز الاستحقاق وفك ارتباطه بالملف السوري والبحث عن شخصية وفاقية مقبولة يتم تسويقها لدى الاطراف.
-الوضع السوري، الذي سيتطرق اليه الجانبان من خلال البحث عن طبيعة المرحلة الانتقالية. وقد استبق الجانب السعودي الزيارة بموقف لافت جاء على لسان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير الذي قال “يجب على الاسد ان يتنحى فور تشكيل الهيئة الانتقالية وفق بيان جنيف للسلام 2012 ، حتى لو كانت فترة بقائه شهرين او ثلاثة، هذا ليس مهما، لكن لا دور للاسد في مستقبل سوريا”. وتقول المصادر ان الجانب الروسي سيحاول اقناع الملك السعودي بصيغة وسطية بشأن مصيرالاسد انطلاقا من حرص موسكو على ان يكون للاسد كرسي حول طاولة الحوار كفريق الى جانب ممثلين عن الاطراف كافة من دون استثناء، استنادا الى سيطرته على مساحة لا بأس بها من الاراضي السورية، مع الاقرار بان مشاركته في الحل لا تعني دخوله حلبة التسوية، بل مجرد البقاء لفترة انتقالية تسعى روسيا للتوافق حولها مع الاطراف العرب والغربيين، وليس لاكمال ولايته الرئاسية. وسيطلب الرئيس بوتين من الملك سلمان ان تقدم بلاده تصورا لتتم مناقشته.
-الاتفاق النووي، وهنا تقول المصادر ان من المفترض ان يطمئن الروس السعوديين الى ان هناك اتفاقا دوليا، لا سيما بين الاميركيين والروس على عدم تعرض ايران لمصالح الدول الاقليمية وكل ما من شأنه المس بالاتفاقات والالتزامات الدولية.
وتكشف مصادرالمعلومات ان المحادثات ستتطرق ايضا الى ملف النفط من زاوية خفض الضخ في انتظار ان يستعيد الاقتصاد العالمي حال الانتظام وصفقات السلاح للسعودية ومصر بعدما قررت المملكة تمويلها، اضافة الى مواضيع مشتركة اخرى. وتراهن المصادر المشار اليها على ان الزيارة السعودية ستعزز العلاقات بين البلدين بعدما اهتزت بفعل الدخول الروسي الى سوريا.