– جال رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي على عدد من مشاريع صيدا شملت المطمر الصحي، حيث واكب سير الأعمال النهائية فيه بالبدء بتغطيته بالعشب الأخضر، لافتا إلى أن “طبقة من الغازون الأخضر ستغطي السطح العلوي للمطمر، فيما سيتم تعشيب جوانب المطمر بعشب يتمكن من النمو في محيط قريب من ساحل البحر”.
وتفقد سير الأعمال في الحديقة العامة بجانب المطمر الصحي، معربا عن إرتياحه ل”تقدم الأعمال فيها وقرب الإنتهاء منها”، معتبرا ذلك “إنجازا بيئيا بامتياز يسجل لمدينة صيدا بأن تكون لديها أكبر حديقة عامة، ربما ليس في لبنان فحسب، وإنما في منطقة الشرق الأوسط تبلغ مساحتها نحو 100 ألف متر مربع”.
وأشار إلى أنه “سيتم الإحتفال برفع العلم اللبناني وسط الحديقة، وبذلك تكون هذه المنطقة خضراء بالكامل وصديقة للبيئة، بعدما كانت منطقة موبوءة تغطيها النفايات لأكثر من 40 عاما”.
ثم تفقد حوض مرفأ صيدا التجاري الحديث، حيث اطلع من ممثل شركة الجهاد للتجارة والمقاولات أسعد حليحل على ما تم إنجازه من مشروع المرفأ.
وهنأ السعودي أهالي صيدا ومنطقتها ب”تحقيق حلم المدينة بإقامة المرفأ التجاري الكبير”، وقال: “إن المرحلة الأولى انتهت ويمكن حاليا استقبال سفن كبيرة لترسو فيه، ولكن ننتظر قرارا من معالي وزير الأشغال الأستاذ غازي زعيتر للبدء بمتابعة أعمال المرحلة الثانية، وان شاء الله يحصل ذلك عندما يجتمع مجلس الوزراء. كما سيتم تأهيل المرفأ الحالي وتطويره ليصبح مرفأ للصيادين فقط”.
كما زار معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة، حيث التقى وفدا من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ضم الممثل الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة الدكتور إياد ابو مغلي، المدير العام لمركز ادارة النفايات في برنامج الأمم المتحدة للبيئة في اليابان سوريندر شريستا، نائب رئيس بلدية مدينة انتروب في بلجيكا فيليب هيلين، المدير العام لقطاع ادارة النفايات ببلجيكا داني فيل، المسؤولة الاعلامية لمديرة البرنامج الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في لبنان ماري ضاهر، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في منطقة صيدا المهندس نقولا غريب، في حضور إدارة المعمل ممثلة بالمدير العام المهندس نبيل زنتوت والمهندس سامي بيضاوي.
وأثنى أبو مغلي وهيلين على “تجربة مدينة صيدا في التخلص من جبل النفايات وإقامة المطمر الصحي ومعالجة نفاياتها في المعمل، ودور بلدية صيدا ورئيسها المهندس محمد السعودي الأساسي في هذا المجال في نجاح هذه التجربة التي تعتبر مثالا يحتذى من أجل حل المشكلات البيئية وأزمة النفايات في سائر المناطق اللبنانية”.