التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الثلاثاء، المراهق الأميركي من أصل سوداني أحمد محمد الذي أثارت الساعة التي اخترعها جدلا واسعا في الولايات المتحدة، وتسببت باعتقاله.
وجاء اللقاء خلال حفل “ليلة علم الفلك” في البيت الأبيض، حيث حضر أوباما الحفل لتشجيع الطلاب على دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضات.
والتقى “طفل الساعة”، وهو اللقب الذي صار يطلق على أحمد، إلى جانب الرئيس الأميركي، برائد الفضاء في وكالة “ناسا” آلفين درو.
وكان أحمد تعرض للاعتقال بعد أن اصطحب معه ساعته التي اخترعها إلى المدرسة في آرلينغتون في ولاية تكساس، بعدما اعتقدت معلمته أنها “قنبلة”، فتم الاتصال بالشرطة ومن ثم اقتياده مقيدا بالأصفاد.
كما أوقف أحمد، البالغ من العمر 14 عاما، عن الدراسة لمدة 3 أيام.
وهزت قضية “صبي الساعة، كما صارت تعرف، كثيرا من الأميركيين وحينها كتب أوباما تغريدة قال فيها “ساعة جميلة أحمد.. هل ترغب في أن تجلبها معك إلى البيت الأبيض؟ علينا أن نلهم كثيرا من الأولاد مثله ليحبوا العلوم.. فهذا ما يجعل أميركا عظيمة”.
وخلال الحفل، قال أوباما للحشد إن وكالة ناسا كانت تعمل على تطوير قدرات لإرسال بشر إلى كوكب المريخ بحلول ثلاثينيات القرن الحالي.
وأضاف “هذا يعني أن بعض صغار السن المتواجدون هنا حاليا (الحفل) قد يعملون على المشروع.. بعضكم قد يكون في طريقه إلى المريخ.. فأميركا يمكنها أن تفعل أي شيء”.
وتعتبر الرحلة إلى البيت الأبيض ذروة رحلة استغرقت قرابة شهر زار خلالها أحمد شركتي “غوغل” و”فايسبوك” بالإضافة إلى مؤسسات وشركات أخرى كثيرة.
وبشأن الرسالة التي يرغب أحمد في إيصالها إلى أطفال العالم قال “لا تحكموا على الشخص من مظهره، بل احكموا عليه بنواياه”.