كشف رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا إلى مراجع دولية، صراحةً، وللمرة الأولى، أنهم يوافقون على انتخاب رئيس جمهورية للبنان، بلا لون ولا طعم، ولكن بشرط أن تقبل دول العرب والغرب ببقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا.
وأضاف: “هكذا، عندما ترى إيران مصلحة لها في انتخاب رئيس لجمهورية لبنان ينفّذ “حزب الله” التوجيهات ويمتثل مَن يدورون حوله”.
واكد أن “حزب الله” يريد قانون انتخابات نيابية على قاعدة النسبية للاستيلاء على كل السلطة في لبنان بالاستناد إلى أكثرية في البرلمان لم يستطع الحصول عليها في انتخابات 2005 و2009 “لكننا لن نقدّم إليهم ما يريدون” كما قال.
ورأى جعجع أن 7 أيار يصعب أن يتكرر لأن الجيش بقيادة العماد جان قهوجي يمسك البلاد حالياً ولا يتهاون.
جعجع، وفي دردشة مع مجموعة صحافيين وإعلاميين وناشطين، في معراب، استغرب تكرار مسؤولين في “حزب الله” مقولة تحقيق المشاركة، سائلاً: “هل شاركونا كلبنانيين مرة في قرارات الحرب والسلم التي يتخذونها؟ عندما قرروا المشاركة في حرب سوريا هل سألونا رأينا”؟.
وردا على سؤال، اعتبر أن لا اختراقات إيجابية على مستوى المنطقة في المدى المنظور، بل أن أزماتها تتجه إلى التصعيد خلافاً للتحليلات التي ملأت وسائل الإعلام حول “الاتفاق النووي” مع إيران.
واكد أن قوى المعارضة السورية حصلت أو ستحصل خلال أسابيع على أسلحة مضادة للطائرات شديدة الفاعلية، مما يتسبب بمشكلة للمقاتلات الروسية في أجواء سوريا.
وإذ شدد على تماسك قوى 14 آذار عندما يتعلق الأمر بالمشروع والنظرة إلى لبنان، قال رئيس “القوات”: “إن موازين القوى ليست سيئة بالنسبة إلى لبنان، و”الفريق الآخر” في وضع داخلي سيئ، ولا خيار غير ثبات 14 آذار وسعيها إلى تحقيق الأهداف.
