IMLebanon

الحوثيون يتجهون إلى بيع 4 ناقلات وقود بالسوق السوداء

المشتقات النفطية في السوق السوداء - صنعاء - اليمن
المشتقات النفطية في السوق السوداء – صنعاء – اليمن

كشف مصدر خاص في شركة النفط اليمنية لـ”العربي الجديد” عن وصول أربع ناقلات نفطية تابعة لأحد التجار اليمنيين إلى ميناء الحديدة، غربي البلاد، الأسبوع الماضي، في ظل تكتم جماعة أنصار الله “الحوثيين” على الخبر. وبحسب المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن: “تكتم الحوثيين عن الخبر يزيد الشكوك بأن هذه الحمولات قد تباع في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة، كما قامت بذلك الجماعة من قبل”. وأضاف أن: “هذه الحمولات وصلت تباعاً خلال تواريخ 13 و16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، غير أن الشركة التي تسيطر عليها جماعة الحوثي لم تنشر هذه المعلومات عبر وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن الهدف من هذا التعتيم هو بيع هذه الكميات في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة. وبحسب وثيقة حصلت عليها “العربي الجديد”، فإن: “الناقلة الأولى التي وصلت يوم 13 من هذا الشهر تحمل 10.866 أطنان مترية من النفط، بينما تحمل الناقلة الثانية 9.417 أطنان والثالثة 4.138 أطنان والرابعة 9.400 أطنان”، وصلت جميعها يوم 16 من الشهر الجاري. وأكد المصدر، أن: “هناك 11 ناقلة نفطية محملة بالبترول المكرر والديزل (السولار) في حالة الانتظار والسماح لها بالدخول إلى اليمن خلال ما تبقى من الشهر الحالي.. ليتم تلبية حاجات السوق اليمني المرتفعة من هذه السلعة الهامة بعد غياب لحوالي شهرين”، بحسب تعبيره.

واختتم المصدر تصريحه بالقول: “الشركة تخضع دائما لضغوطات جماعة الحوثي، التي سيطرت على صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، ما يجعلها تتبنى مصالح خاصة وسياسات لا تصب في مصلحة السوق اليمنية المتعطشة للمشتقات النفطية”. وكانت شركة النفط قد أعلنت في نهاية سبتمبر/أيلول الماضي عدم قدرتها على توفير النفط للمواطنين بسبب قلية الكمية المتوفرة لدى الشركة وتعطش السوق لهذه السلعة. وحمّل المواطن، سليم الخولاني، جماعة الحوثيين مسؤولية رعاية السوق السوداء، وذلك بهدف تمويل عملياتها العسكرية في جبهات الحرب، مشيراً إلى أن: “المواطن اليمني بات يدفع ثمن عجز الحكومة وثمن تكلفة الحروب التي تقتله دون أن يعرف”. وأضاف لـ”العربي الجديد” أن: “يصل سعر عبوة 20 ليترا من البترول في السوق السوداء اليوم إلى 13 ألف ريال (أقل من 70 دولارا)، بينما يباع في محطات بيع المشتقات النفطية الرسمية بحوالي 10500 ريال (50 دولارا)”. وقد دفعت اتهامات المواطنين لشركة النفط بالتواطؤ مع تجار السوق السوداء إلى إعلان فرع شركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء موقفها من السوق السوداء للوقود، حيث أخلت مسؤوليتها، ولمحت إلى تورط الحوثيين في الأزمة. وأوضحت الشركة، في بيان صحافي، أن: “فرع شركة النفط في العاصمة يخلي مسؤوليته من السوق السوداء المنتشرة في شوارع صنعاء”، لافتة إلى أن: “تخاذل الجهات الأمنية عن قيامها بواجبها سبب استمرار السوق السوداء”، في إشارة إلى الأجهزة التي تسيطر عليها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، التي تحكم العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بقوة الأمر الواقع. ويؤثر انعدام المشتقات النفطية على مختلف شرائح المجتمع اليمني، إذ تتوقف حركة المواصلات، ويعاني اليمنيون من انقطاع تام للتيار الكهربائي وعدم توفر المياه وإغلاق مئات المستشفيات والمراكز الصحية منذ اندلاع الحرب في مارس/آذار الماضي.