رفضت سانتوس الأسترالية للنفط والغاز يوم الخميس عرض استحواذ بقيمة 7.1 مليار دولار أسترالي (5.1 مليار دولار) من صندوق تدعمه الأسرتين الحاكمتين في بروناي ودبي.
كانت سانتوس التي تمر بصعوبات عرضت نفسها للبيع في أغسطس آب متطلعة إلى التخارج من أصول في محاولة لخفض صافي دينها البالغ 8.8 مليار دولار أسترالي مع بدء تشغيل مشروعها جلادستون للغاز الطبيعي المسال وسط هبوط حاد في أسعار النفط.
وقالت سانتوس إن عرض سبتر ومقرها برمودا – والذي تضمن علاوة 26 بالمئة عن إغلاق يوم الأربعاء – “انتهازي” ويتضمن شروطا ستضر بخططها لبيع الأصول وبمراجعتها الاستراتيجية الأوسع نطاقا.
وقفز سهم سانتوس – الذي هبط لأدنى مستوياته في 15 عاما الشهر الماضي – بفعل أنباء العرض لكنه مازال عند نصف قيمته قبل عام وأغلق عند 6.32 دولار أسترالي بينما تبلغ قيمة العرض المقدم 6.88 دولار أسترالي للسهم.
وقال ثلاثة محللين إن قيمة العرض تتماشى مع تقييماتهم أو تتجاوزها لكن أصلا أساسيا لسانتوس هو حصتها في مشروع بابوا غينيا الجديدة للغاز الطبيعي المسال ربما يجذب علاوة بناء على العرض المقدم في الفترة الأخيرة لشراء مساهم آخر في المشروع.
وقالت سبتر إنها فاتحت جون إليس فلينت الرئيس التنفيذي السابق لسانتوس الذي قاد الشركة بين 2000 و2008 لتولي منصب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في حالة نجاح العرض وإنها تريد تحويلها إلى شركة رائدة بقطاع النفط والغاز في آسيا.
ويصف الصندوق الذي تأسس هذا العام نفسه بأنه تجمع أسر حاكمة وصناديق ثروة سيادية ورجال صناعة بالغي الثراء رصدوا أكثر من 14 مليار دولار لتمويل صفقات ضخمة.
والأمير عبد العلي الكبير عضو الأسرة الحاكمة في بروناي هو أحد مؤسسي الشركة وعضو بمجلس إدارتها إلى جانب الخبير المالي رايو ويثانانجي. ومن بين أعضاء مجلس الإدارة الشيخ جمعة آل مكتوم من الأسرة الحاكمة في دبي وجون بوند رئيس مجلس الإدارة السابق لبنك اتش.اس.بي.ٍسي وباتريك ثيروس السفير الأمريكي السابق لدى قطر.
(الدولار الأمريكي = 1.3866 دولار أسترالي)