IMLebanon

الحاج حسن في ندوة عن واقع البحث العلمي: ما ينقص لبنان الإرادة والإدارة

hussein-hajj-hassan

نظمت كلية العلوم في الجامعة اللبنانية ندوة بعنوان: “واقع البحث العلمي في لبنان: آفاق تطوره بين الجامعة اللبنانية والهيئات الداعمة ومؤسسات الإنتاج”، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي.

حضر الندوة وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، ألامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، مديرالمكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية – الشرق الأوسط البروفسور ايرفيه سابوران، ملحق التعاون العلمي والتقني في السفارة الفرنسية في لبنان برناديت شيهو، منسق برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية LIRA سعيد حمادة،الخبير الإقتصادي الدكتور توفيق غاسبار، عضو المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة إليز نجيم، العقيد حسن الخطيب ممثلا مدير المخابرات العميد ادمون فاضل، العقيد ابراهيم شمس الدين ممثلا المدير العام للجمارك شفيق مرعي، ممثل أساتذة كلية العلوم في مجلس الجامعة الدكتور محمد صميلي وعدد من الأساتذة والشخصيات الأكاديمية والإجتماعية ووسائل الإعلام.

بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم رحبت الدكتورة هيام عبود بالحضور وأثنت على أهمية “هذه الندوة وعلى الدور الكبير الذي تلعبه كلية العلوم في توفير مستوى عال من التعليم والأبحاث العلمية والعمل دوما على تطويرها”.

زين الدين

وألقى عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين كلمة قال فيها: “يأتي انعقاد هذه الندوة التي تدور حول واقع البحث العلمي وآفاق تطوره بين الجامعة اللبنانية والهيئات والمؤسسات الإنتاجية في إطار تدعيم الدور الذي تلعبه الجامعة اللبنانية في مجتمعنا وترسيخ ثقافة البحث العلمي في بلدنا. وبالتالي، إن مجتمعنا يضعنا أمام الكثير من التحديات على مختلف الأصعدة الإقتصادية والزراعية والبيئية والصناعية، وعلينا إيجاد الحلول المناسبة لتخطي مشاكلنا التي نواجها كل يوم، وهذا ما دفعنا بعرض هذه الندوة من جهة وإمكان تواصل طلابنا وأساتذتنا الباحثين مع أهل الخبرة والمعرفة في مجالي الإقتصاد والصناعة”.

وكانت كلمة للأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة قال فيها: “منذ مطلع الستينات، عند إنشاء الجامعة اللبنانية وكلية العلوم، كانت سياسة كلية العلوم دائما قائمة على التميز وخصوصا في شهاداتها المبنية على البحث العلمي. وحتى المداولات في مطلع السبعينات وفي الثمانينات كانت تتمحور حول نقطة استراتيجية وهي العلاقة الجدلية والمتينة بين المجلس الوطني للبحوث العلمية وكلية العلوم. فالمجلس الوطني للبحوث العلمية يتجاوب دائما مع متطلبات هذه الكلية”.

وعرضت الدكتورة إيليز نجيم برنامج المجلس الوطني للبحوث العلمية في دعم المشاريع وفي منح الدكتوراه وهي الأرقام التي توضح نسبة الدعم التي يقدمه المجلس لكل المؤسسات اللبنانية وللجامعة اللبنانية ولكلية العلوم بشكل خاص.

وتحدث مديرالمكتب الإقليمي للوكالة الجامعية الفرنكوفونية – الشرق الأوسط البروفسور ايرفيه سابوران عن الإستراتيجيات المعتمدة من الوكالة الجامعية الفرنسية فيما يتعلق بالبحوث العلمية في الصروح الجامعية لضمان الجودة والعمل على تطوير المجتمع وايجاد الحلول المناسبة للتحديات التي نواجهها. وشدد على “أهمية دعم الباحثين الأكاديميين الذين يعدون أطروحاتهم لشهادة الدكتوراه ماليا ومعنويا”.

أما ملحق التعاون العلمي والتقني في السفارة الفرنسية في لبنان برناديت شيهو، فأكدت “ضرورة دعم الأبحاث العلمية التي يقوم بها طلاب الدكتوراه في الجامعات اللبنانية وما لها من منفعة عليهم وعلى بلادهم فيساهمون بذلك في تطوير القطاعات وتحسن الإنتاج”.

وتطرق الخبير الإقتصادي الدكتور توفيق غاسبار إلى “عناصر البحث العلمي وأهمية التعاون بين الجامعات والمجلس الوطني للبحوث العلمية لدعم الإنتاج والإقتصاد الوطني”.

وكانت كلمة لمنسق برنامج إنجازات البحوث الصناعية اللبنانية LIRA سعيد حماده أشار فيها إلى “رسالة هذا البرنامج التي تقوم على خلق حالة من التفاعل والتكامل بين السياسات التعليمية واحتياجات قطاع الأعمال لتخريج طلاب يملكون المعرفة والريادة والإبداع، وتشجيع البحوث العلمية والتكنولوجية التطبيقية في الجامعات والمعاهد بحيث تكون مصدر للابداعات التطبيقية لبناء اقتصاد المعرفة بدلا من الإقتصاد الريعي”.

الحاج حسن رأى ان لبنان لا ينقصه، بل يزيد فيه العلم والمتعلمون. وهو بلد يتميز بطاقاته العلمية والمستوى العلمي والأبحاث والمنشورات، ليس في لبنان فحسب بل في الخارج أيضا حيث وصلت أعداد اللبنانيين الموجودين في المراكز البحثية والأكاديمية والجامعية في العالم إلى أرقام كبيرة. أما الذي ينقص لبنان فهي الإرادة والإدارة السياسية شبه المعطلة أو الغائبة لإنتاج سياسات إقتصادية وإجتماعية ومالية متكاملة تنتج إقتصادا حقيقيا وليس إقتصادا وهميا. ولكن، لا مكان للاستسلام، لا مكان للتراجع ولا مكان لليأس. لذلك لا بد من تحديد نقطة هدف إقتصادية تكون الضوء الذي سيضيء على لبنان وعلى إقتصاده”.

وتحدث عن المشاكل التي تواجه الصناعيين في لبنان ومن بينها: “خفض كلفة الإنتاج، توفير الطاقة، تطوير وسائل الإنتاج”، وأمل أن “تتحسن الأوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية والمالية في لبنان لاستمرار الأبحاث العلمية وتطورها”.