حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار أن خروج بشار الأسد من سوريا يدل على عمق الأزمة التي يعيشها الطرفان السوري والروسي، معرباً عن اعتقاده بان التدخل العسكري الروسي في سوريا حمل رسائل باتجاهات عدة، خصوصاً باتجاه أوروبا وأميركا على خلفية الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على موسكو، إضافة إلى إيران وفق معادلة “الأمر لي وليس لك”، والمؤشرات التي تتتالى عن انحسار النفوذ الايراني في سوريا وفي المنطقة بشكل عام، كذلك باتجاه العرب، وهي أن موسكو تريد حماية النظام السوري ومنعه من السقوط.
الحجار، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “إن القرار بالتدخل الروسي لم يكن مدروساً كفاية وفيه من التسرع والدليل ردات الفعل التي حصلت من الجتمع الدولي على هذا التدخل، وإن كانت روسيا تحاول التعويض عن ذلك اليوم بالحديث عن حل سياسي تريد التحضير له، واضعة زيارة رئيس النظام السوري إلى موسكو في هذا الاتجاه. كما ان هذا الأمر لا ينفصل عن الاجتماع الرباعي المقرر في جنيف الجمعة، والذي يشارك فيه كل من روسيا وأميركا والسعودية وتركيا.
واعتبر الحجار ان الاتصالات التي اجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد الاجتماع مع الأسد إن مع الرئيس التركي او مع العاهل السعودي والأردني وغيرهم، تدل على ان هناك محاولات تجري لتلميع الصورة الروسية أمام الآخرين والإظهار أن روسيا تريد حلا سياسياً.
وأيّد مبدأ ان لا انفراج في الأفق، والدول الغربية لن تعطي إيران ثمن بقاء بشار الأسد في السلطة. واضاف: “محاولة روسيا تلميع صورتها امام العالم يعني ان هناك ازمة تعيشها موسكو، وهذا سينعكس المزيد من الدمار والمآسي، وبالتالي لا مخرج قريباً للحل السياسي، بل هو بعيد جدا في ظل هذه المواقف التصعيدية”.