أوضحت اوساط وزير الزراعة أكرم شهيب لـ”المركزية”، “اننا ننتظر جوابا من القوى السياسية الفاعلة في منطقة البقاع الشمالي، خلال اليومين المقبلين، تحدد فيه موقع المطمر المقرر انشاؤه وسيكون مبدئيا على الحدود اللبنانية – السورية في السلسلة الشرقية، ومعلوماتنا تفيد ان الاحزاب لا زالت حتى اللحظة تدرس الخيارات المتاحة امامها. لكن لا يمكن لشهيب الانتظار الى ما لا نهاية، وعليه، فان اليومين المقبلين حاسمان. فاذا أتانا الجواب، تسير الخطة بشكل تلقائي وتتم الدعوة الى جلسة سريعة لمجلس الوزراء لاقرار الاجراءات التطبيقية لها، واذا لم تفرج القوى السياسية عن الموقع، فان الخطة ستتوقف وسيعلن شهيب تخليه عن متابعة ملف النفايات”.
واذ أكدت أن مصير الخطة متعلق بجواب الاحزاب علما انها لم تُبد سلبية حتى اللحظة، أفادت الاوساط ان الاعتراضات في سرار اليوم طبيعية، ومصدرها قلق الاهالي من ان يأتي الحل على حسابهم فقط، لكن هذا لن يحصل، والخطة يحتاج تطبيقها الى مساهمة الجميع والى شراكة شاملة، والا فانها ستتوقف”.
ولفتت الى ان “شهيب سيبقى متفائلا حتى اللحظة الاخيرة، لكنه في المقابل، متشدد في رفض المماطلة، ويريد جوابا قبل نهاية الاسبوع من القوى السياسية في البقاع”.
واضافت: “سقوط خطة النفايات لن يعني فحسب اعلان الوزير شهيب رفعه “العشرة”، ولا ان الكارثة البيئية ستستمر بأحجام مضاعفة في فصل “الشتاء” في شكل ينذر بمصيبة صحية لا مهرب منها.. بل ان مفاعيله ستجرف معها الحكومة كلها، وهو ما لم يتردد رئيسها تمام سلام باعلانه اليوم.
في المقابل ، قالت اوساط وزارية لـ”المركزية” ان “سلام تعب من الشلل ومن وضع العصي في الدواليب، ونداؤه موجه الى من يعوقون تقدم خطة النفايات حتى اليوم، فاما يبدون تجاوبا او يتحملون مسؤولية اجهاض الخطة، الطابة في ملعبهم”. ولا تخفي المصادر خشيتها من ان يمضي “حزب الله” في تعطيل الخطة، الى ان يحصل على ثمن سياسي ما مقابل الافراج عنها”.