IMLebanon

التسوية “الروسية” للازمة السورية على قاب قوسين!

putin-assad-4

إعتبرت مصادر دبلوماسية متابعة ان مشروع التسوية خُطّت سطوره منذ ما قبل الدخول الروسي الى سوريا، وهو على الارجح احد بنود المشروع الاساسية، وربما منذ ما قبل زيارة ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 10 الجاري الى موسكو على ان تشكل الزيارة المرتقبة نهاية الجاري للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الى روسيا، اذا لم يطرأ ما يؤجلها، نقطة مفصلية في سجل التسوية .

واشارت المصادر لـ”المركزية” الى ان حركة الاتصالات المتسارعة التي اجراها الرئيس بوتين بنظرائه المؤثرين في الازمة السورية وشملت كلا من الملكين السعودي والاردني عبد الله الثاني والرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي،، لا تترك مجالا للشك في ان لقاء الاسد- بوتين، الذي لم ترشح عن مضمونه معلومات شافية، واكتفى القيمون عليه ببعض عبارات الخطاب البروتوكولي والاشارة الى أن العمليات العسكرية يجب أن تتبعها خطوات سياسية تساهم في إنهاء النزاع، غاص في عمق بنود التسوية ونتائج الاتصالات الروسية مع كل الدول المعنية بحل الازمة السورية، وبناء عليه أجرى الرئيس الروسي جولة اتصالاته لابلاغهم حصيلة جولة المحادثات وموقف النظام السوري من المطروح على بساط النقاش، لاجراء المقتضى.

ولفتت المصادر الى ان التنسيق الاميركي – الروسي في أعلى مستوياته بدليل اتصال وزير الخارجية سيرغي لافروف امس بنظيره الاميركي جون كيري الذي يجول في دول اوروبية وشرق اوسطية، ويشارك غدا في اجتماع فيينا الذي دعت اليه موسكو الى جانب وزراء خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير وتركيا فريدون سينيرلي اوغلو الذي سيبحث مشروع التسوية في سوريا وامكانات الوصول الى الحل السياسي في ضوء ما افرزته حركة الاتصالات واللقاءات.

وتوقفت المصادر عند ابقاء الجانب الروسي ايران خارج قاعات الاجتماعات الدولية حول سوريا، لتشير الى ان طهران المنشغلة كما الولايات المتحدة الاميركية بانطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق النووي، لا يمكن ان تشارك مباشرة في المحادثات لاعتبارات عدة اولها انها طرف مباشر في النزاع وثانيها اشتراط السعودية عدم اسناد اي دور لها في التسوية وثالثها ان موسكو، وبهدف انضاج التسوية تتحاشى استفزاز المملكة بدعوة ايران الى اجتماعات مماثلة.

واعربت عن اعتقادها بان الازمة السورية قد تلقى الحل الذي يناسب اكبر شريحة من البلدان المعنية في وقت لم يعد بعيداً في ضوء اقرار الاطراف كافة بالسعي الى الدفع نحو الحل السياسي بوضع حد للصراع.