جمّد البنك «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماعه في مالطا أمس، لتبقى عند مستويات قياسية منخفضة، في الوقت الذي يطبع فيه النقود لتعزيز الاقتصاد وزيادة التضخم. وكان قرار الإبقاء على تكاليف الاقتراض عند مستوياتها القياسية المنخفضة متوقعاً على نطاق واسع، بعدما خفض البنك أسعار الفائدة إلى أدنى مستوياتها قبل أكثر من عام وقال إنها بلغت «الحد الأدنى». وأبقى البنك سعر فائدة إعادة التمويل الرئيس الذي يحدد كلفة الائتمان في الاقتصاد عند 0.05 في المئة، وجمّد سعر ودائع ليلة واحدة عند سالب 0.20 في المئة، ما يعني أن البنوك ستدفع نقوداً مقابل إيداع الأموال في البنك المركزي. وأبقى سعر الإقراض الحدي، وهو سعر للإقراض الطارئ للبنوك لأجل ليلة واحدة، عند 0.3 في المئة.
وكان اليورو هبط أمس قبل إعلان قرار المركزي الخاص بسياسته النقدية وسط توقعات المصارف الكبرى بأن يدلي رئيس البنك ماريو دراغي بتصريحات قد تدفع العملة للانخفاض بعدما ارتفعت أكثر من ثمانية في المئة منذ بدء برنامج شراء السندات في آذار (مارس). وحدّد مسح لوكالة «رويترز» متوسط احتمال تمديد البنك المركزي الأوروبي برنامجه البالغة قيمته تريليون يورو بعد تاريخ انتهائه الحالي في أيلول (سبتمبر) 2016، عند 70 في المئة. وأظهر أن هناك احتمالاً بـ40 في المئة بأن يزيد المركزي مشترياته الشهرية خلال الأشهر الستة المقبلة.
وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1313 دولار في بداية التعاملات في أوروبا ونحو 0.4 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 135.48 ين. وكانت التحركات الأكبر هذا الأسبوع من نصيب الدولار الكندي والدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي، التي تأثرت بعدد من المؤشرات المتعلقة بالسياسات النقدية.
وتراجع الدولار الكندي نحو أدنى مستوياته في 11 عاماً منذ الانتخابات التي أجريت مطلع الأسبوع وتلقى ضربة أخرى نتيجة خفض بنك كندا المركزي توقعات النمو أول من أمس، بينما لم يسجل تغيراً يذكر في الأسواق الأوروبية، حيث ارتفع 0.1 في المئة فقط إلى 1.3119 دولار كندي للدولار. وارتفع الدولار النيوزيلندي نحو واحد في المئة مدعوماً بتصريحات نسبتها وسائل الإعلام لوزير المال بيل انجليش قال فيها إن عملة بلاده شهدت بالفعل تصحيحاً «كبيراً جداً».
وارتفع الجنيه الاسترليني إلى أعلى مستوياته في شهر أمام الدولار واليورو أمس، بعدما أظهرت البيانات نمو مبيعات التجزئة في بريطانيا بأسرع وتيرة في نحو عامين الشهر الماضي. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن مبيعات التجزئة ارتفعت 1.9 في المئة في الشهر، متجاوزة توقعات خبراء الاقتصاد بكثير والتي قدرت الزيادة بـ0.3 في المئة فقط، بعد تسجيل بيانات مخيبة للآمال في الشهرين السابقين. وارتفع الاسترليني إلى 1.5510 دولار بعد صدور الأرقام، مسجلاً أعلى مستوياته منذ 22 أيلول الماضي، قبل أن يتراجع إلى 1.5470 دولار، لتبلغ نسبة ارتفاع الاسترليني نحو 0.33 في المئة أمس. وراوح سعر الذهب قرب أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع، بفعل صعود الدولار وحال عدم اليقين في شأن موعد رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي أسعار الفائدة.
واستقر سعر الذهب في العقود الفورية عند 1168.20 دولار للأونصة. وتراجع الذهب إلى 1163.50 دولار للأونصة، أول من أمس وهو أدنى مستوياته منذ 13 تشرين الأول (أكتوبر)، قبل أن يقلص خسائره لينهي التعاملات على انخفاض 0.8 في المئة. وزاد سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 15.7 دولار، والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 675.75 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 1003.4 دولار.