حاوره رولان خاطر
رأى عضو تكتل “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان ان زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، شكلت من الناحية السورية وسيلة لرئيس النظام السوري ليطل من خلالها إلى العالم على أنه ما زال قوياً وضمن المعادلة السورية، كما هي محاولة للالتفاف على التسوية المقبلة التي تُصاغ بين الطرفين الأميركي والروسي، والأسد قد شعر بأن الأيام المقبلة ستكون على حساب بقائه في السلطة لذلك قام بزيارته الخاطفة لموسكو لاستجداء بعض مقومات الصمود على رأس السلطة، لأنه يدرك تماما ان التدخل الروسي ليس لشخصه بل لقطع الطريق أمام الايراني والأميركي لرسم الخريطة السورية الجديدة بشكل انفرادي.
جنجنيان، وفي حديث لموقع IMLebanon، اكد ان التدخل الروسي جاء لوضع حدّ للأطماع الأميركية والايرانية في سوريا والمنطقة. والرئيس الروسي قال للأميركي وللعالم “انا هنا وانا من يقرر مصير الأسد”، وأي حل سياسي في سوريا يجب ان يمر عبر روسيا، لأنه بالنسبة لموسكو سوريا هي موقعها التاريخي في منطقة الشرق الأوسط، واستراتيجياً بالنسبة لها فسوريا خط احمر.
ورداً على سؤال، أشار جنجنيان إلى ان حلفاء سوريا في 8 آذار يحاولون استثمار التدخل الروسي في سوريا لفرض أجندة معينة، وإجبار 14 آذار على تقديم التنازلات، وهذا أمر لا يمكن ان يحصل أبداً، على الرغم من أن لبنان سيتأثر بطريقة او بأخرى بالتدخل الروسي في سوريا التي لها امتداد سياسي وأمني داخل لبنان.
واضاف: “إذا شعر أصدقاء سوريا بالنشوة والقوة وحتى ولو وهمياً جراء التدخل الروسي يمكن أن ينعكس ذلك سلبا على لبنان، إلا انه نبّه إلى ان التدخل الروسي لن يكون تدخلا لمدى العمر، بل تدخل موقت، ريثما تحقق الجهات الاقليمية والدولية التي دخلت الحرب السورية اهدافها”.
وحذر جنجنيان من أنه “عندما تطرح التسويات كل الأوراق ستكون مطروحة للشراء والبيع، وعندها كل شيء سيكون مباحاً”.