ارتفعت أسعار النفط أمس فوق 48 دولاراً للبرميل بعد أن هبطت نحو دولار في الجلسة السابقة بسبب زيادة المخزون. وزاد سعر خام «برنت» في العقود الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 38 سنتاً إلى 48.23 دولار للبرميل. وهبط خام القياس العالمي 86 سنتاً أو 1.8 في المئة في ختام تعاملات أول من أمس بعد أن بلغ 47.50 دولار للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ أوائل تشرين الأول (أكتوبر).
وصعد سعر الخام الأميركي في عقود كانون الأول 40 سنتاً إلى 45.60 دولار للبرميل بعد أن هبط 1.09 دولار أو 2.4 في المئة عند التسوية في الجلسة السابقة. وبلغ الخام أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 44.86 دولار للبرميل أول من أمس.
إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي لأكبر شركة تكرير بولندية «بي كيه إن أورلن»، جاشيك كراويش، تسلّم أول شحنة فورية من النفط السعودي مطلع تشرين الثاني (نوفمبر). وأبلغ الصحافيين أن تسلم الشحنة قد يكون الخطوة الأولى صوب مزيدٍ من التعاون بين الشركة والمملكة.
ومن موسكو، قال الرئيس التنفيذي لشركة «روسنفت» الروسية، إيغور سيتشين، إن «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) فقدت تماماً دورها كمنظم لسوق الخام. ونقلت وكالات أنباء روسية عن سيتشين قوله إن إجتماعاً فنياً عُقد بين بعض الدول من داخل «أوبك» وخارجها يوم 21 تشرين الأول في فيينا لم يسفر عن أي نتائج. ووافقت الحكومة المصرية على استيراد منتجات نفطية من شركة «روسنفت» بتسهيلات في التسديد تصل إلى 90 يوماً. وكانت مصر وقّعت في تموز (يوليو) الماضي إتفاقيتي مبادئ مع الشركة الروسية لتوريد منتجات بترولية وشحنات غاز طبيعي مسال اعتباراً من الربع الأخير من العام الحالي.
وأفاد بيان للحكومة المصرية بأن: «التعاقد لمدة عام ويمكن تجديده لثلاث سنوات باتفاق الطرفين». وتشهد مصر أسوأ أزمة طاقة في عقود بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز في ظل الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك. وقررت الحكومة خلال العام الأخير تحويل معظم إنتاج الغاز إلى السوق المحلية.