IMLebanon

جان عبيد… يعود!

Jean-Obeid

لن يكون الأسبوع المقبل أسبوع الانتحار السياسي، كما حذر الرئيس نبيه بري، ولن يكون أيضاً محطة للإنفراج في الأزمة الحكومية النيابية المتوقفة عند موقف العماد ميشال عون ومن خلفه “حزب الله”، ولن ينفع انعقاد طاولة الحوار بعد غد، أو الحوار الثنائي بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، في حلحلة العقد التي لا تقتصر على الأطراف الإسلامية في الحكومة.

لذلك يتوقع المزيد من المماطلة والتسويف من قبل المحور المعطل، وذلك ربطاً بتطورات الأزمة السورية، إذ يعتقد “حزب الله” ومن معه، أن كل يوم يمر سيشهد تحسناً ملحوظاً في موقع النظام السوري، بالتالي سينعكس قوة لفريق التعطيل في لبنان.

واعتبر مصدر سياسي بارز متابع لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن حسابات الرئيسين بري وتمام سلام، تنطلق من مصلحة لبنانية تقتضي لم الشمل بالحد الأدنى لعقد جلسة للحكومة تنهي أزمة النفايات، وجلسة تشريعية لمجلس النواب تقر الأمور الملحة التي تحتاجها الدولة والمواطن، خصوصاً التشريعات المالية المرتبطة بقروض خارجية، أو المتعلقة برواتب الموظفين.

وإذا حصل ذلك، يمكن لكل طرف أن يعود بعد ذلك إلى اصطفافاته السياسية الإقليمية.

وأكد أن صعوبات كثيرة تحول دون عقد الجلستين، ما دفع الرئيس سلام إلى التهديد مجدداً بالاستقالة، والرئيس بري التحذير من الانتحار، لكن مشكلة جميع الأطراف في هذه اللحظة الحرجة، هو العجز عن إدارة الخلافات داخلياً، بحيث لا يمكن للحكومة أن تستقيل، ولا يمكن لمعطليها التراجع، فالإستقالة من الناحية الدستورية تحتاج إلى وجود رئيس للجمهورية يقبلها ثم يكلفها بتصريف الأعمال، وهذا غير متوفر، أما على المستوى السياسي، فإن هكذا قرار يعني سقوط الدولة تحت رحمة الميليشيات والمافيات.

وقال إن الفريق المعطل الذي يديره “حزب الله” يلعب سياسة حافة الهاوية، لاعتقاده أنه يستطيع جر الجميع إلى مفاوضات تحت حد السكين، للقبول القسري بعون رئيساً للجمهورية، أو المساومة على رأسه، للوصول إلى انتخاب حليف آخر قد يكون سليمان فرنجية، مشيراً إلى أن مرد التصعيد الداخلي معلومات جديدة توفرت بشأن عودة اسم الوزير السابق جان عبيد إلى التداول، المقبول لدى بري ولدى رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري.

وأضاف إن “المساومات غير واقعية، بالتالي عبثية مدمرة، لأن الموضوع الرئاسي مؤجل لسنة على أحسن تقدير، وينتظر جلاء الكثير من الغبار الإقليمي الذي يلف لبنان ويكاد يخنقه”.