اوقف الأمن العام اللبناني المدعو (ع. ع) في محلة القبة في طرابلس والذي كان يستعد لتنفيذ عملية انتحارية في إحدى المناطق اللبنانية بتكليف من تنظيم “داعش”، بهدف إثارة الفتنة والنعرات الطائفية.
وكشفت صحيفة “السفير” أن الموقوف (ع. ع) ينتمي إلى “داعش” وهو كان يجاهر بأنه بات جاهزاً لتنفيذ عملية انتحارية في المكان والزمان اللذين يحددهما له التنظيم، وبأنه خضع لدورة عسكرية لمدة ثلاثة أشهر في جرود عرسال، وتم تجنيده مؤخراً لتنفيذ عملية انتحارية من قبل المطلوب (ن. سكاف) أحد رموز مجموعة الشيخ الموقوف خالد حبلص وقد توارى عن الأنظار في منطقة المنية منذ أحداث بحنين قبل نحو سنة، كما تربطه علاقة بالمطلوب (ط . خياط) الذي توارى أيضا عن الأنظار مع المطلوب شادي المولوي منذ أحداث التبانة الأخيرة.
وتضيف المعلومات أن الموقوف (ع. ع)، تربطه صلات قربى بعدد لا بأس به من المتهمين بعمليات إرهابية، وبينهم عبد الغني جوهر (أبو هاجر) المتهم باستهداف باصين عسكريين للجيش اللبناني بعبوتين ناسفتين في محلتيّ التل والبحصاص في طرابلس وهو قُتل مؤخراً في القصير بينما كان يقاتل إلى جانب تنظيم “داعش”، إضافة إلى الشيخ الموقوف أحمد سليم ميقاتي، فضلا عن أن قريباً له يشغل منصب المسؤول الإعلامي لدى “داعش” في مدينة الرقة السورية.
وكان الموقوف (ع. ع) متوارياً عن الأنظار لدى أقارب له في إحدى البلدات العكارية، وهو مطلوب بمذكرة توقيف بعد القرار الاتهامي الذي أصدره قاضي التحقيق العسكري فادي صوان بحقه وحق آخرين بتهمة تأليف مجموعات مسلحة للقيام بأعمال إرهابية ومحاولة قتل عسكريين.
وقد عاد قبل أيام إلى منزليّ والده وجده الكائنين في مبنى واحد في محلة ضهر المغر، حيث رصدته العيون الأمنية، لا سيما بعد كشفه لأكثر من شخص عن نيته تنفيذ عملية انتحارية في منطقة لبنانية لم يحددها.
وفجر أمس حضرت قوة مركزية من الأمن العام وفرضت طوقاً أمنياً غير معلن حول المبنى الذي يقطن فيه (ع. ع)، ثم قامت بمداهمة منزل جده بشكل خاطف، فسارع إلى مغادرته باتجاه منزل والده، لكنه فوجئ بالطوق الأمني المحكم فوقع في قبضة الأمن العام وذلك خلال دقائق معدودة، حيث تم نقله مباشرة إلى مبنى المديرية في بيروت وبوشرت التحقيقات معه تمهيداً لإحالته إلى القضاء.
من جهته، أكد والد الموقوف (ع. ع) عبر مواقع التواصل أن ولده (16 عاماً) بريء من كل الاتهامات المنسوبة إليه، ولا علاقة له بأي تنظيم إرهابي، معتبراً أن توقيفه جاء على خلفية مجاهرته بدعم “الثورة السورية!”.