رأى عضو كتلة المستقبل النائب نضال طعمة “ان كلام وزير الداخلية في ذكرى اغتيال اللواء وسام الحسن كان رسالة تعبر عن واقع موجود ومرير ومؤلم وقاس”، مشيرا الى “اننا في النهاية شئنا ام أبينا سيمشي البلد بتسويات”، مؤكدا ان “انهياره لا يوفر احدا ويكون على رأس الجميع”، معتبرا “انه في النهاية لن يكون هناك فراق، فسنبقى جميعا في الوطن نقدم التنازلات الواحدة تلو الأخرى”. لافتا الى “ان الأمور ستذهب الى تهدئة، ويستمر الحوار”.
وقال طعمة في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية: “نحن كتيار مستقبل قدمنا اكثر ما يمكن ان يقدم من أجل البلد على حسابنا وعلى حساب جماهيرنا، على الرغم من الاتهامات والافتراءات، لكن للأسف الشديد رأينا ان الخطة الأمنية التي نفذت في الشمال ولم تنفذ في مناطق أخرى وخصوصا في البقاع، واليوم الحكومة مشلولة ولا تستطيع اتخاذ اي قرار، فالتعطيل يصيب جميع المؤسسات، حيث بات الوضع مأساويا”.
وقال: “بعد فشل 30 جلسة لانتخاب الرئيس” ان القرار اليوم وضع لدى ايران، المنشغلة برفع العقوبات الدولية والاقتصادية عنها والاتفاق النووي من جهة، ومن جهة اخرى بالقتال في سورية، لذلك فهي غير مستعجلة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان، على الرغم من اننا حاولنا لبننة هذا الاستحقاق اكثر من مرة، ولكن للأسف الشديد بات القرار إيرانيا، وان العماد ميشال عون لديه رؤية مختلفة، ولكن بالنهاية، حزب الله هو الذي يقرر، والقرار لدى إيران، لذلك علينا الانتظار واعتقد انه في المدى المنظور ليس هناك من شيء”.
وحول زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى ايران رأى طعمة انه اذا كانت الزيارة تصب في مصلحة لبنان ودعمه فأهلا وسهلا بها، ولكن اذا كانت تصب في مصلحة شخصية، فبرأيي انه يضيع وقته، فمن حقه ان يذهب الى اي مكان، اما اذا كانت للاستقواء بإيران ضد شريكه بالوطن، فهو يضيع الوقت ولن يصل الى اي شيء”، داعيا باسيل الى عدم الاستخفاف بذاكرة اللبنانيين”، معلقا على كلام باسيل بشكره إيران على عدم تدخلها في لبنان، معتبرا انها لا تدخل في لبنان مع الدولة ولكن مع حزب الله، لأنها تعتبر حزب الله هو الدولة، وهي لا تعترف بلبنان كدولة، بل بحزب الله فقط.