خلال أقل من 24 ساعة، ظهر الامين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله مرتين وشخصيا، امام الحشود، المرة الاولى مساء الجمعة خطيباً في الليلة الاخيرة من عاشوراء، والثانية في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية قبل ظهر امس. ولاحظت اوساط لحيفة “القبس” الكويتية انه بعد تراجع اللهجة ضد الولايات المتحدة خلال العامين الفائتين، وفي ظل التواصل الاميركي ـــ الايراني، عادت اللهجة لترتفع مجدداً وعلى نحو عاصف، مما أثار التساؤلات حول خلفية هذا التصعيد، وان اعتبرت الاوساط السياسية ان سبب تخلي نصرالله عن اكتفاء الخطاب المتلفز، ولأسباب امنية، هو المظلة التي توفرها طائرات السوخوي الروسية.
حتى ان بعض هذه الاوساط، لا سيما في 14 آذار، اعتبرت ان ظهور نصرالله بتلك الطريقة، وبارتياح ظاهر، قد يكون سببه الاتفاق التنسيقي الذي حصل بين موسكو وتل أبيب. اما الهجوم الصاعق على الولايات المتحدة فقد يكون امتداداً لمواقف الرئيس بوتين.
ولعل هذا ما حمله على تكثيف هجومه على بعض الدول العربية.
وإذ أبدت بعض المصادر السياسية تخوفها من أن ينعكس هجوم نصرالله على السعودية على الوضع السياسي الداخلي، وبالتالي على طاولة الحوار بين مختلف القوى النيابية، والحوار الثنائي بين تيار المستقبل و”حزب الله”“، قال مصدر وزاري لـ”القبس” إن تلك الحملة تأتي في سياق تصعيد إقليمي لم يبدأ الآن وإنما من قبل تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام.