تقرير خالد مجاعص
لم يأت لقاء “الأحد المنتظر” في كرة القدم الإنكليزية بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي كما اراده وكما تمّناه محبّو كرة القدم في بريطانيا والعالم، لا بل انّ العكس هو الصحيح، فسيناريو اللقاء هذا الموسم لم يحمل سوى الخيبة لجمهوري الأزرق كما الأحمر.
فدربي مانشستر بين اليونايتد والسيتي، انتهى من دون غالب ومن دون مغلوب،لا بل انتهى بنتيجةٍ سلبية 0-0 في سيناريو هو الأسواء في تاريخ الكرة البريطانية، اذ حملت هذه المواجهة رقماً قياسياً سلبياً تمثل بعدم التسديد ولو في محاولةٍ واحدة على مرمى ايّ من الفريقين طوال الشوط الأول من المباراة، بسابقةٍ في الكرة الأنكليزية بحيث انّها المرة الأولى بتاريخ البطولة الأنكليزية لم يتمكن بخلالها اي من الطرفين التسديد على مرمى الأخر.
فبهذا السيناريو الدراماتيكي، خابت امال الشياطين الحمر كما البلوز وخابت امال جماهير المدينة التي دفعت اسعار خيالية لحجز بطاقةٍ لهم في ملعب الأولد ترافورد في مانشستر. فعنوان المواجهة الرنّان بين قطبي المدينة كان من المفترض ان يكون دسِماً جداً هذا الموسم، اذ انّ السيتي هو صاحب الصدارة مع 21 نقطة واليونايتد في المركز الثالث مع 19 نقطة مما جعل من المباراة لقاء على الصدارة.
ولولا انّ الدقائق العشرة الأخيرة من المباراة، شهدت فرصتين لليونايتد اصاب بأحداها لينغارد عارضة مانشستر سيتي لكانت المباراة بأكملها انتهت من دون ايّ محاولة.
فالمباراة انتهت بالتعادل 0-0 في لقاءٍ باهت لن يُذكر منه شيئاً سوى تعرض واين روني قائد منتخب إنكلترا وفريق مانشستر يونايتد لإصابة عنيفة عندما ارتطم رأس روني في كرة مشتركة مع البلجيكي فنسنت كومباني مدافع وقائد مانشستر سيتي، لتسيل الدماء من رأس الغولدن بوي للكرة الإنجليزية. وغادر واين روني أرض الملعب، لتلقي الإسعافات الأولية، ثم عاد مجدداً لصفوف فريقه بعد دقائق قليلة في مباراة سيعتبرها واين رووني كما جماهير المدينة كابوساً سيتمنون ان لا يُعاد في اي مناسبةٍ اخرى.