مرة جديدة يحجز لبنان لنفسه مكانا متميزا على خريطة عالم الأزياء والفن، والمتاحف المعاصرة. هذه المرة، حققت الانجاز مجموعة AÏshti، وصاحبها رجل الأعمال اللبناني طوني سلامة وعقيلته إلهام اللذان تحديا كل الظروف الصعبة وغير المستقرة التي تمر فيها البلاد، وقررا أن يهديا ساحل المتن الشمالي متحفا يضم أهم المجموعات الفنية الخاصة في العالم العربي، ضمن مجمع تجاري يعتبر من الاكبر في لبنان.
ففي حدث، تجاري، ثقافي بامتياز، وفي رعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وحضوره الى جانب وزراء الثقافة روني عريجي والسياحة ميشال فرعون والتربية الياس بو صعب ورئيسة اتحاد بلديات المتن السيدة ميرنا المر ابو شرف وبمشاركة زهاء 500 شخصية عالمية ولبنانية من فنانين ومبدعين وصحافيين وبحضور 2500 شخص، افتتح متحف الفن المعاصر
AÏshti Foundation Exhibition التابع لمؤسسة AÏshti في منطقة جل الديب. هذا المتحف الذي يمتد على مساحة 4 آلاف متر مربع، يحتضن جزءاً كبيراً من مجموعة سلامة الفنية. فبعدما عرضت لسنوات في فروع AÏshti، اختار طوني والهام سلامة جمع مقتنياتهما الفنية في متحف عالمي، ساهم في ضم لبنان الى لائحة الدول التي تحتضن متاحف عمالقة عالم الأزياء والفن مثل Prada و Pinault وArnault. فمجموعة طوني والهام، تضم أكثر من 2000 عمل فني لنحو 150 فناناً، منها ما يعود الى العقد الأول من القرن 21، ومنها ما يعود الى عدد من الفنانين العالميين مثل Lucio Fontana ، Alberto Burri وNate Lowman ، اضافة الى بعض اعمال فنانين لبنانيين.
فمنذ اعوام، يقوم سلامة بجمع الاعمال الفنية على مختلف انواعها كما قدمت AÏshti Foundation منذ تأسيسها، دعماً كبيراً لعدد كبير من الفنانين المعاصرين العالميين مثل Giuseppe ،Penone و Gerhard Richter، كذلك استضافت في بيروت قبل سنتين معرضا فنيا جمع كبار الفنانين العالميين، مثل Massimo de Carlo و Alitalli, Kamel Mennour، وإعتبر سلامة وعقيلته من الداعمين الاساسيين لمعرض Here and Elsewhere، الذي نظّم عام 2014 في متحف New York New Museum، في حدث ساهم في وضع الفن المعاصر العربي على خارطة الفن العالمية.
AÏshti Foundation Exhibition هو جزء من مجمع تجاري عملاق “Aïshti by the Sea” تبلغ مساحته 35 الف متر مربع، بكلفة تُقدر بـ 100 مليون دولار، واحتاج إنجازه ما يقارب السنتين ونصف السنة. ويضم مساحات مخصصة للبيع بالتجزئة، و80 محلا تجاريا منها محال Harrods البريطانية، اضافة الى المطاعم. كما يضم سطح المجمع منتجعاً ونادياً رياضياً وملهى ليليا. واللافت ان المساحات الخضراء التي تفصل هذا المجمع عن البحر وتقدر بحوالى 15 الف متر مربع ستشهد أيضا على افتتاح عدد من المطاعم تزينها منحوتات فنية.
بإختصار، يشكل هذا المكان مساحة للتلاقي بين الفن المعاصر اللبناني والعربي والدولي، يجمع ما بين الابداع والرقي والثقافة والبيع بالتجزئة، والرفاهية، والطعام.