ذكر مصدر فرنسي مطلع على زيارة وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف التي بدأت الليل الفائت للبنان، لصحيفة “الحياة” “إنها مرتبطة بنقل لاجئين سوريين من لبنان إلى فرنسا وإن هناك بعثة من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين موجودة في لبنان لتقويم أوضاع اللاجئين السوريين فيه، كما أن لفرنسا برنامج عمل مع المفوضية العليا للاجئين للمساعدة على نقل اللاجئين”.
وكان كازنوف التقى لدى وصوله إلى بيروت مساء أمس نظيره اللبناني نهاد المشنوق ويتوجه جواً صباح اليوم إلى البقاع لتفقد مخيمات للنازحين ومنطقة الحدود مع سورية ثم يعود إلى بيروت ويلتقي المشنوق مجدداً ثم رئيس الحكومة تمام سلام ويعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع نظيره اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي قبل عودته إلى باريس.
وسيعلن كازنوف خلال زيارته عن عدد اللاجئين السوريين الذين سيتم نقلهم إلى فرنسا ضمن تعهد الرئيس الفرنسي أن تستوعب فرنسا ٢٤ ألف لاجئ على مدى سنتين، واعداً بتخصيص ١٠٠ مليون دولار من فرنسا لمساعدة اللاجئين وبرنامج التغذية العالمي.
وكازنوف من الوزراء المقربين من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي لم يتراجع بعد عن الرغبة في زيارة لبنان، ولكن باريس تولي أهمية لأن تكون ظروف زيارته مفيدة للوضع في لبنان.
وتحدث المصدر عن “أوضاع اقتصادية في لبنان قريبة من شفير الهاوية إذا استمرت الأمور على ما هي عليه”. لكنه رأى أن “على رغم كل المصاعب والتعطيل، هناك عنصر مشجع في نظر باريس، فللمرة الأولى أصبحت المشكلة اللبنانية داخلية فعلاً، أي أن التسويات التي سيتم التفاوض عليها في لبنان داخلياً لن تُعارض من الخارج، لا من طهران ولا من الرياض. وسيكون كافياً لإيران أن أي تسوية تناسب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله والرياض ستجنب ما حدث من خرق لاتفاق الدوحة عندما ترأس سعد الحريري الحكومة وانقلب عليه بعد ذلك حزب الله”.