قال الخبير والمحلل في شؤون الطاقة بالمجلس الأطلسي، جون روبرتس، إن إلغاء مشروع السيل التركي، ستكلف روسيا بين 2 – 3 مليار دولار، مشيراً إلى أن إلغاء صفقة شراء الأنابيب فقط، ستكلفها 1.3 مليار دولار.
ولفت روبرتس، إلى أن روسيا دفعت 400 مليون دولار حتى الآن، من أجل السفن التي استأجرتها لمد الأنابيب تحت البحر، مؤكداً أن إلغاء المشروع سيفقد روسيا إعتباراً أكبر من خسائرها المالية، مضيفاً “من سيولي إهتماماً لروسيا، في حال أعلنت عن مشروع جديد”.
وأشار روبرتس، إلى أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا، تشكل خطراً على العلاقات الروسية التركية، موضحاً أن العلاقات التجارية بين البلدين قائمة على أساس الطاقة، وأضاف: “أهم ما سيتمخضعن هذه المسألة السياسية، على المدى الطويل، هو عدم رغبة تركيا في الإعتماد على روسيا في مجال الطاقة، وهذا ما سيقلل من إمكانية النهوض بمشروع السيل التركي”.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا أعلنت أوائل ديسمبر/كانون الأول 2014، عن إلغاء مشروع خط أنابيب “السيل الجنوبي” أو “ساوث ستريم”، الذي كان ينبغي أن يمر تحت البحر الأسود وعبر بلغاريا لتوريد الغاز إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتم التخلي عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من شركة الغاز الروسية “غاز بروم”. وبدلا عنه قرر مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا “السيل التركي”، يصل حتى الحدود مع اليونان، على أن يتم هناك إنشاء مجمع للغاز لتوريده فيما بعد للمستهلكين جنوب أوروبا.