اعتبر رئيس جمعية تجار لبنان الشمالي أسعد الحريري أن “هناك نسبة كبيرة من المثقفين والمتخرجين يدخلون في المجهول بعد تخرجهم في غياب فرص العمل”. وقال في بيان: “اليوم كل المؤسسات مرهونة للمصارف والدولة لا تسعى إلى تعزيز ودعم أصحاب الإستثمارات بل تترك المصارف تتحكم بكل شيء حتى أوقعت هذه المصارف الشعب بعجز كبير نتيجة القروض والأعباء التي يرزح تحت وطأتها المواطنون. نحن التجار العصب الأساسي للإقتصاد متروكين بلا ضمانات علينا أن نضمن موظفينا وليس لدينا نحن أي ضمانات تذكر. إننا نطالب بفترة سماح تعطيها المصارف للتجار بعد أن وصلت نسبة تراجع الشيكات 23 بالمائة عن السنة الماضية وغياب الإستثمارات بشكل كامل”.
وتابع الحريري: “الإقتصاد اللبناني بشكل عام وكذلك إقتصاد مدينة طرابلس منهار تماما. السياسيون أمدوا بعض المواطنين بالمال والسلاح سابقا واليوم توقفت الحرب وعاد الهدوء الأمني الذي كنا نطالب فيه ولكن عليهم أيضا أن يجدوا لهؤلاء البديل أي توفير فرص العمل للشباب عبر مشاريع واستثمارات حتى لا يفكروا في الهجرة. هناك في طرابلس فوق الـ 60 بالمائة من محلاتها وتجاراتها قد تعلن إفلاسها في أي لحظة لأن ليس هناك من مجال للتحمل بعد. فالمفروض تطبيق خطة طوارئ سريعة اقتصاديا وإنمائيا في طرابلس حتى تعود العجلة الإقتصادية إلى الدوران من جديد لأن مدينة طرابلس اليوم تعيش في غيبوبة اقتصادية شاملة”.
وختم: “على الأطراف السياسية كافة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية لأن هذه الخطوة هي بداية الحل السياسي الذي ينعكس على الواقع الإجتماعي والإقتصادي والشعب لن ينسى أولئك السياسيين الذين تغاضوا عنه وعن مشاكله ومهما طل الزمن لا بد سيأتي يوم وسيحاسب الشعب ويقول كلمته في أقرب فرصة إنتخابية قادمة”.
