كشفت مصادر دبلوماسية غربية لموقع IMLebanon أن أسباب التوتر الظاهر في خطابي الأمين العام لـ”حزب الله” في ذكرى عاشوراء، إنما تعود للمعلومات التي باتت بحوزته عن بعض الطروحات التي يقدّمها الجانب الروسي الى أطراف عرب وغربيين، وبعض المقايضات التي يسعى إليها.
وتؤكد المصادر أن موسكو ألمحت الى إمكان البحث في أن يكون تسليم سلاح “حزب الله” في لبنان ثمنا معقولا لبقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا لفترة تتراوح بين سنتين و3 سنوات، وذلك بعد تشكيل هيئة حكم مشتركة مع أطراف معارضة، وبعد العمل على دمج جيش النظام بالجيش السوري الحر تحت إشراف وتدريب روسي- غربي مشترك.
وتلفت المصادر الى أن الرد العربي كان سلبياً في المطلق انطلاقاً من الرفض السعودي التام للبحث بأي إطار لبقاء الأسد، ولكن هذا لا يمنع من واقع أن سلاح “حزب الله” بات موضوعاً على طاولة المفاوضات. ويبقى الترقّب لحقيقة الموقف الإيراني، وما إذا كان الطرح الروسي منسّقاً مع الإيرانيين.
وتتوقع المصادر الدبلوماسية الغربية أن تطول مرحلة المفاوضات، وأن تتأثر بمجريات المعارك في الميدان السوري الذي سيكون ضاغطاً في هذا الاتجاه أو في الاتجاه المعاكس بحسب نتائج المواجهة بين الأسلحة الروسية والأميركية على الأرض السورية.