اكدت مصادر رئيس الحكومة تمام سلام لـ”النهار” الكويتية أن الأخير مستاء للغاية، لأن الأمور بلغت مرحلة صعبة تبدو فيها كل ابواب الحلول مقفلة، سواء لجهة الوضع السياسي العام أو لجهة تفعيل عمل مجلس الوزراء، لافتة الى أن المسألة الملحة التي تواجه الحكومة اليوم هي مسألة النفايات التي يسعى الرئيس لمعالجتها، علما انها مسألة متراكمة منذ أكثر من 20 عاما وقد عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها، اما بسبب الاهمال او التقصير او لعوامل سياسية أخرى.
واكدت المصادر ان سلام يرفض ان يكون رهينة لأحد ويرفض ان يكون كبش فداء هذه المرحلة المعقدة، ولذلك فهو يدرس خياراته بشكل جدي، لأن للصبر حدوده، ولأن التجاذبات السياسية بين القوى المختلفة ما زالت للأسف تعطل الحياة السياسية في لبنان وتعطل عمل مجلس الوزراء وما يعنيه ذلك من تقصير في معالجة شؤون المواطنين.
وعما اذا كانت مشاهد سيول النفايات ستدفع سلام للاستقالة اعتذارا من اللبنانيين، اكدت المصادر ان سلام يأمل ان تعجل النفايات في تحسس القوى السياسية بالمسؤولية لتدرك مدى فداحة مواقفها على الوضع العام والبيئي والصحي للبنانيين، ناقلة عنه قوله ان مشهداً كسيول النفايات في الشوارع مخزٍ ومعيب بحق المواطن اللبناني، لكنه ليس متفاجئاً في ظل تخلي القوى السياسية عن مسؤوليتها في هذا الاطار!