ابدى مسؤولون أميركيون قلقا حيال إمكانية قطع روسيا كابلات الاتصال بالإنترنت، في فترات الصراع، من خلال غواصاتها وسفنها الموجهة للتجسس.
وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن لا مؤشر حتى اللحظة عن وجود نية لدى موسكو لقطع تلك الكابلات، غير أن تزايد الحضور العسكري لروسيا حول العالم يثير قلقا لدى مسؤولي واشنطن وحلفائها.
ورصد قادة بحريون ومسؤولو مخابرات تزايد نشاط روسيا بصورة كبيرة على امتداد الطرق المعروفة لكابلات الإنترنت، من بحر الشمال إلى شرق آسيا والمياه القريبة من الولايات المتحدة.
وأوضح الكوماندر وليام ماركس، المتحدث باسم البحرية الأميركية، أن عبث أي دولة بكابلات الاتصالات سيكون أمرا مثيرا للقلق، إلا أن الطبيعة السرية لعمل الغواصات، تستبعد إجراء نقاش بشأنها.
وكانت الولايات المتحدة قد تابعت، الشهر الماضي، سفينة تجسس روسية مزودة بغواصات صغيرة قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة في اتجاه كوبا، تملك القدرة على قطع الكابلات على عمق كيلومترات تحت البحر.
وبالرغم من كون الكابلات تقطع بين الفينة والأخرى بسبب رسو السفن أو الكوارث الطبيعية، إلا أن مسؤولي الدفاع يتوقعون أن يقطعها الروس بطريقة يصعب معها الإصلاح.
وتنقل الكابلات نشاطا تجاريا عالميا تزيد قيمته عن 10 تريليون دولار، يوميا، وأكثر من 95% من الاتصالات اليومية.