اكدت مصادر قريبة من الاجواء الحكومية لصحيفة “الأنباء” الكويتية على معطيات تنبئ بنوايا تصعيدية استنادا الى المقدمات الخطابية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رغم دعوة ايران للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية الموسع في فيينا الجمعة المقبل.
وتضيف هذه المصادر ان رد 14 آذار وتحديدا تيار المستقبل قد يكون بموقف من الحوار مع “حزب الله”، حيث بدا ان فريقا اساسيا في كتلة المستقبل بدأ يطرح علامات استفهام حول جدوى الحوار مع حزب الله بعد الحملة المباشرة على المملكة العربية السعودية التي هي بالنسبة لتيار المستقبل وللمجتمع الاسلامي في لبنان عموما خط احمر عريض.
ويبدو ان الرئيس فؤاد السنيورة هو من يطرح مثل هذه الاسئلة ومع وزراء ونواب كأشرف ريفي واحمد فتفت وغيرهما يقينا بأن من قال بالسعودية ما قاله لا يمكن ان تكون دعوته للحوار الداخلي جدية.
وفي معلومات “الأنباء” ان الرئيس سعد الحريري يحاول ابقاء باب الحوار مردودا دون اغلاقه بالمطلق، لكن الخطابين الأخيرين للامين العام لحزب الله اجهضت او كادت كل محاولاته.
وكما سبق ان اشارت “الأنباء” فإن وزير الداخلية نهاد المشنوق حسم قراره بعدم المشاركة في الحوار الثنائي بين تيار المستقبل وحزب الله في عين التينة اليوم بحيث يتمثل فريق المستقبل بالنائب سمير الجسر ونادر الحريري، وقد تطرأ معطيات تدفع بالرئيس نبيه بري الى تأجيل هذا اللقاء الى موعد آخر.
وزير العدل اشرف ريفي دعا الرئيس سعد الحريري للعودة الى بيروت بأسرع وقت، وعلق على حملة الامين العام لحزب الله على المملكة العربية السعودية بالقول ان “نصرالله اداة ايرانية”.