كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ”المركزية” ان الحديث في الصالونات السياسية عاد إلى نقطة البحث عن سبيل يؤمن التسوية الكفيلة بانتخاب رئيس لا يُفرض فرضا او ينزل بالـ”باراشوت” حفاظا على ماء الوجه اللبناني، لكنه يفترض أن يكون أحد الخيارات المحددة المطروحة دوليا من خارج نادي المرشحين المعلنين في نادي الاقطاب الموارنة الاربعة.
وأشارت الى ان ما تردد عن أن رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه الذي زار لبنان الاسبوع الماضي ناقش مع المسؤولين الملف وطرح ثلاثة اسماء للرئاسة محاولا معرفة رأي القوى السياسية فيها، ليس من زاوية الفرض بل من باب المساعدة على تسهيل انجاز الاستحقاق، ليس بعيدا من الطرح المشار اليه آنفاً وان المسؤول الفرنسي المعروف بحبه للبنان، وقد زاره وفق المصادر 36 مرة، واعلن ان وجهته التالية ايران وبعدها الفاتيكان، كشف باعلانه هذا بعض المستور في الحراك الغربي لتسهيل الانتخابات الرئاسية على طريقة نصف اللبننة.
واضافت المصادر ان منبت الحل قد يكون من طاولة الحوار الوطني التي يرعاها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليس مباشرة انما عن طريق مؤتمر وطني للحوار يعقد في الخارج، تكون طاولة الحوار اللبناني مهدت له بحيث يصار خلاله الى الاتفاق على سلة حل شامل على طريقة الدوحة انما في مكان آخر وفي شكل مختلف في ضوء طرح اكثر من اسم للاختيار من بينها والارجح حصرها باسمين فقط.
اشارت المصادر الى امكان استضافة سويسرا مثل هذا المؤتمر، لكونها تمتلك كل المقومات التي تؤهلها لعب مثل هذا الدور، مذكرة بان وفدا سويسريا زار لبنان منذ مدة طارحا فكرة عقد مؤتمر في جنيف على اثر اخفاق محاولة فرنسية لعقد اجتماع في سان كلو، من دون ان تستبعد امكان ان يكون الرئيس بري تباحث في القضية مع مسؤولين سويسريين ابان زيارته لجنيف منذ اسبوعين، كما أشار مصدر وزاري، الا ان عضوا في الوفد الذي رافق بري الى مؤتمر اتحاد البرلمانيين الدوليين أوضح لـ”المركزية”، ان بري عقد اكثر من اجتماع مع مسؤولين في سويسرا من بينهم مساعد وزير الخارجية من دون الكشف عن مضمون المحادثات، غير انه استبعد فرضية مبادرة الرئيس بري الى مثل هذا الطرح او ان يكون حتى في وارد الطلب من سويسرا او غيرها من الدول استضافة مؤتمر لبناني لانتاج تسوية يعجز عنها الداخل خصوصا انه يرعى طاولة الحوار ويراهن على نتائجها بحيث، حينما تنضج الظروف الخارجية المعروف انها السبب الرئيس خلف عدم انتخاب رئيس للبنان، يتلقف المتحاورون الفرصة ويتفقون على المرشح كرئيس عتيد للجمهورية.