IMLebanon

الجميل في منتدى المسؤولية الاجتماعية للشركات: لهيئة طوارىء تتوافق على برنامج عمل لتفعيل الاقتصاد

Gemayel-CSRlebanon
إفتتح رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل الدورة الثانية من المنتدى السنوي الخامس للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الذي تنظمه شركة “CSR Lebanon” في فندق فينيسيا- بيروت، بعنوان: “دور الاستدامة في تعزيز قيمة العلامة التجارية وسمعتها”.

وأكد الجميل في كلمته أن “الصناعيين يتطلعون بإيجابية الى موضوع الاستدامة وهم يلتزمون المسؤوليات الانسانية والاجتماعية والبيئية وحقوق العمال والموظفين ومكافحة الفساد”.

ولفت الى ان “الصناعيين ملتزمون بيئيا، وقد تجلى ذلك في الاتفاق الموقع مع وزير البيئة في كانون الثاني 2015 ويقضي بالتزام نشر الوعي وتزويد كافة المعنيين بالمعلومات اللازمة لمكافحة التلوث وبشتى السبل المتاحة ضمن مخطط زمني”.

وقال: “أما من حيث السلامة العامة فتعد جمعية الصناعيين مع جمعية ILO دورات تدريبية لتأهيل أكبر عدد ممكن من المصانع عبر توعية العاملين فيها على السلامة عامة”.

وإذ اعتبر الجميل ان “ابرز تحديات العمل في لبنان تكمن في القدرة على التأقلم مع التغييرات التي يعيشها البلد في ظل ارتفاع الاكلاف التشغيلية والأعباء المالية الاضافية التي تكبل الصناعي”، قال: “كل هذه الاعباء تترافق مع غياب اي دعم حكومي للقطاع، واهتراء البنى التحتية الاساسية والمنافسة غير المشروعة لا سيما من قبل النازحين السوريين، خصوصا بعد انتقال بعض المصانع السورية الى لبنان وهي تعمل اليوم من دون ترخيص وتنافس اليد العاملة والمصانع اللبنانية. لكن رغم كل هذه التحديات ثابر الصناعي وتخطى هذه العوائق بل تحمل وزرها رغم كلفتها الباهظة وتمكن من منافسة صناعة الدول العربية رغم غياب فرص التكافؤ، كما تمكن من الوصول الى الاسواق الاكثر تشددا لأنه ثابر على تحديث خطوط الانتاج ضمن انظمة تقنية عالية ومواصفات عالمية، ملتزما بمعايير الجودة والشروط البيئية، كي يرسم صورة مشرقة عن الصناعة اللبنانية ويؤكد للعالم تميز الصناعة اللبنانية”.

وشدد الجميل على انه “رغم الاكلاف الاضافية التي يتكبدها الصناعي في لبنان يأبى الرحيل او الهجرة بل اختار البقاء بلبنان ايمانا منه بمستقبل القطاع، رغم كل الاغراءات المادية المتوفرة للصناعي في كل دول العالم والمتمثلة خصوصا بالدعم الحكومي للقطاع”.

واعتبر أن “ما بقاء الصناعي اللبناني في ارضه الا دليل على ايمانه بالوطن وبدور الصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق النمو وخلق فرص عمل”.

ولفت الجميل الى ان “نجاح الصناعي اللبناني، يتمثل بالارتفاع المضطرد في نسبة نمو الصادرات الصناعية اللبنانية، في السنوات العشر الاخيرة وفي هذا المؤشر خير دليل على ان القطاع الصناعي كفيل بتوفير فرص عمل عدة للشباب اللبناني والحد من هجرته، وهو بذلك يحذو حذو الصناعي الالماني الذي يتميز بصلابته وقدرة مصانعه المتوسطة والصغيرة الحجم على التصدير”.

وختم: “من هذا المنطلق، نؤكد ان للصناعة اللبنانية دور مميز ومهم في الاقتصاد فهي قادرة على تأمين فرص العمل المطلوبة للنهوض بالاقتصاد، لذا نناشد المسؤولين ايلاء القطاع الاهتمام اللازم عبر تقديم حزمة تحفيزات جديدة للاقتصاد تشمل كافة القطاعات من دون استثناء وخصوصا الصناعة. وندعو الى انشاء هيئة طوارئ اقتصادية تتوافق على برنامج عمل متكامل من شأنه تفعيل الاقتصاد لا سيما في هذه الظروف التي نمر بها”.

يذكر أن نشاط اليوم الثاني يتناول دورتين تدريبيتين، تندرج الأولى ضمن إطار إحراز التقدم في استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات، على أن يديرها مؤسس ومدير شركة “Value CSR-UK” دواين بركة، في حين أن الثانية ستتطرق إلى موضوع الاستدامة في إدارة المشاريع، بإدارة رئيس الـ”Green project management Global- NY” جويل كاربوني.