قام وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان يرافقه المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير وطاقم عمل الوزارة بجولة تفقدية للمرة الثانية على سد بقعاتة كنعان حيث كان في استقباله الاستشاري انطوان سلامة والمتعهد داني خوري وحشد من المهندسين والاختصاصيين.
وبعد جولة في ارجاء السد حيث اعمال خرسانة السد (اي الباطون المحدول) شارفت على الانتهاء، شدد الوزير نظريان في كلمة على “اهمية المياه وضرورة تخزينها خاصة في ظل ازمة وشح المياه التي تمر بها المنطقة”.
ولفت إلى أن “هذه الزيارة هي للتأكيد على أن المشاريع ما زالت قائمة وستبصر النور قريبا على الرغم من كل ما يحصل في البلد، وهي من المشاريع الانمائية المهمة للمنطقة فالمياه حياة والتخزين حاجة”، مشددا على “اهمية مراعاة البيئة لكن حاجة الانسان اهم لان البيئة تعيد تكوين نفسها وحيث توجد المياه توجد الحياة وحاجات الناس لا يمكن غض النظر عنها”.
اضاف:” ان لبنان يحتاج الى تخزين للمياه في ظل وفرة هذا المصدر، لذلك كان العمل على استحداث سدود من المسيلحة الى جنة واليمونة وبسري وغيرها في ظل الحاجة الملحة للمواطنين الى هذا المصدر الحيوي والضروري والعمل فيها جار”.
وأضاف: “في ظل الاحباط الذي يعيشه المواطن اليوم، اتينا لنظهر ان هناك دولة وتعمل ولو ببطء لتأمين مياه الشفة والطاقة الكهربائية الى المواطنين وان نتيجة هذا العمل ستظهر في نهاية العام 2016 حيث ستؤمن المياه الى الموطن على ان تنتهي الاعمال نهائيا في نهاية العام 2017 وان الوزارة في صدد اجراء مناقصة لتلزيم محطة التنقية وخطوط الجر”.
بدوره لفت قمير إلى ان “هذا المشروع من ضمن مشاريع كثيرة تقوم بها الوزارة ضمن الخطة العشرية للوزارة بهدف تأمين المياه للمواطنين في ظل شفافية ومهنية عالية”.
واعلن انه “خلال اسبوعين سينتهي حسم السد من الخرسانة المحدولة وهو انجاز تفتخر به الوزارة كونه وللمرة الاولى يتم في لبنان انجاز سد من هذا النوع اي من “الباطون المحدول” ، علما ان كلفته ادنى وبصلابة مرتفعة. وفي آخر العام 2016 سيخزن المياه بعد تغليف البحيرة لمنع تسريب المياه”.
ولفت الى “ان في ظل المتغيرات المناخية التي تؤثر سلبا على الموارد المائية حيث ان احد الدراسات اشارت الى انه 30% من مياهنا المتجددة ستنتقص مع التغيير المناخي، لذلك نجد ان التخزين اساسي في ظل عوامل متعددة كالتكاثر السكاني وتغير نمط الحياة والنمو الاقتصادي مما جعل الحاجة ملحة الى كميات مياه اضافية”.
إشارة إلى أنه تم عرض للخرائط وشرح مفصل لمراحل المشروع من قبل الاستشاري انطوان سلامة الذي اكد “استقدام خبراء اختصاصيين من الضرورة الاخذ بخبراتهم في هذا الاطار”.
كما شرح المتعهد داني خوري مراحل المشروع، مؤكدا “ان الدعم المستمر من الوزير والمدير العام يشكل حافزا للعمل والانتاجية بشكل مستمر في ظل الوضع القائم في البلد”، مثنيا على “التعاون بين الوزارة وطاقم العمل”.
وجال الوزير نظريان وقمير والوفد المرافق على سد شبروح وتفقدوا السد الذي يغذي منطقة كسروان بمياه الشفة وهو يحوي حاليا حوالى مليون متر مكعب من المياه.